سهير السنوسي: هدف أُسطول الصمود تذكير العالم بمعاناة الفلسطينيين

56
سهير السنوسي: هدف أُسطول الصمود تذكير العالم بمعاناة الفلسطينيين
سهير السنوسي: هدف أُسطول الصمود تذكير العالم بمعاناة الفلسطينيين

آمنة جبران

أفريقيا برس – تونس. تستعد الوفود المشاركة في أُسطول الصمود العالمي من تونس للالتحاق ببقية المشاركين ممن سبق وخرجوا من إسبانيا وإيطاليا منذ يوم الأحد الماضي. وقد أوضح المشرفون على الأُسطول أنّه حصل تعديل في توقيت الخروج، الذي كان مقرراً يوم 4 سبتمبر، حيث وقع تأجيله إلى 7 سبتمبر الجاري بعد عودة السفن إلى برشلونة بسبب الرياح.

وأشارت سهير السنوسي، المشاركة التونسية في أُسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على قطاع غزة، في حوارها مع “أفريقيا برس” أنّ “هدف الأُسطول هو تذكير العالم بمعاناة الفلسطينيين وسكان القطاع في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع، وأن نجاح الأُسطول ليس فقط في الوصول إلى القطاع، بل في إيصال رسالة التضامن ورفض الحصار.”

ولفتت إلى أنّ “مشاركة النساء كانت لافتة ومشرّفة في دعم مبادرات التضامن مع فلسطين”، وأعربت عن “تشجيعها للنساء حتى يكنّ في الصفوف الأمامية في مثل هذه المبادرات”، وبرأيها “كل جهد مهما كان بسيطاً يضيف قوة للقضية ويعزز وحدة الشعوب العربية.”

وسهير السنوسي من المشاركات التونسيات في أُسطول الصمود العالمي لكسر الحصار، وهي أصيلة ولاية بنزرت، وتعمل في مجال الصحة مساعدة تمريض ومسعفة في الهلال الأحمر التونسي ببنزرت.

مع استعداد الوفود للانطلاق نحو غزة من الموانئ التونسية، كيف كانت أجواء التنظيم والتحضيرات لتأمين عملية الانطلاق؟

الأجواء كانت إيجابية يسودها التعاون والتنسيق العالي بين مختلف الأطراف. كل المشاركين كانوا ملتزمين بروح المسؤولية والتضامن، والجهود تركزت على ضمان أن تنطلق العملية في ظروف منظمة وآمنة تخدم الهدف الإنساني.

كيف تقيمين مشاركة النساء في هذه المبادرة التضامنية، وهل تشجعين النساء في عدم التردد في إسناد القضية الفلسطينية؟

مشاركة النساء كانت لافتة ومشرّفة، وهي دليل على أن التضامن مع فلسطين قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية. أرى أن للمرأة دوراً محورياً في نشر الوعي وبثّ روح التضامن، وأشجع النساء أن يكنّ دائماً في الصفوف الأمامية في مثل هذه المبادرات.

هل بوسع مثل هذه المبادرات الإنسانية قلب المعادلة لصالح الفلسطينيين؟

هذه المبادرات لا تدّعي أنها قادرة على تغيير الموازين الكبرى بمفردها، لكنها بالتأكيد تساهم في تسليط الضوء على المعاناة، وكسر حالة الصمت، ودفع الرأي العام الدولي إلى التحرك. كل مبادرة إنسانية تضيف لبنة في بناء التضامن العالمي مع الفلسطينيين.

أي أهمية لمشاركة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في مبادرات التضامن مع فلسطين، هل يساهم ذلك في زيادة الوعي بأهمية إسناد القضية الفلسطينية؟

انخراط الأحزاب والمجتمع المدني يزيد المبادرة قوة وعمقاً، لأنه يعبّر عن موقف شعبي جامع يتجاوز الاختلافات. هذا يعزز الوعي لدى الناس بأن فلسطين قضية مشتركة تهم الجميع، ويمنحها بعداً جماعياً أوسع.

هل تطرحون مبادرات محددة لتحريك الساحة التونسية بشكل أقوى دعماً لفلسطين؟

هناك عمل متواصل على اقتراح أنشطة متنوعة، من تظاهرات رمزية إلى حملات توعية وتعبئة شعبية. الهدف هو إبقاء القضية حاضرة في وجدان الشارع التونسي، وتحريك الساحة بشكل دائم وسلمي بما يعكس التزامنا الأخلاقي والإنساني.

هل تتوقعين نجاح الأُسطول في مهمته في كسر الحصار وإيصال المساعدات للقطاع، أم سيواجه نفس مصير سفينة حنظلة وقبلها مادلين؟

النجاح بالنسبة لنا ليس فقط في الوصول، بل في إيصال رسالة التضامن ورفض الحصار. مهما كانت النتيجة الميدانية، فإن كل محاولة تكسر جدار الصمت وتذكّر العالم بمعاناة أهلنا في غزة.

ما رسالتكم للشعوب العربية في ظل حالة العجز الرسمية أمام ما يحدث في غزة؟ وماذا يمكن أن يفعل المواطن العادي لدعم الفلسطينيين؟

رسالتي أن نبقى أوفياء لفلسطين، وألا نستسلم للشعور بالعجز. المواطن العادي قادر أن يدعم عبر نشر الوعي، والمشاركة في الحملات التضامنية، والمساهمة بالمساعدات، وحتى بالكلمة الصادقة. كل جهد مهما كان بسيطاً، يضيف قوة للقضية ويعكس وحدة الشعوب العربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here