علي بوشوشة: اليونان نقطة التقاء أسطول الصمود بعد مالطا

9
علي بوشوشة: اليونان نقطة التقاء أسطول الصمود بعد مالطا
علي بوشوشة: اليونان نقطة التقاء أسطول الصمود بعد مالطا

آمنة جبران

أفريقيا برس – تونس. كشف علي بوشوشة، الصحفي التونسي والناشط في المجتمعين المدني التونسي والمالطي، في حواره مع “أفريقيا برس”، أن “اليونان ستكون نقطة الالتقاء الجديدة لسفن أسطول الصمود، حيث ستلتقي بالعشرات في المياه الإقليمية اليونانية وتبحر جميعها نحو غزة”، وذلك وفق متابعته لوصول سفن الأسطول إلى مالطا.

وأوضح أن “سبب توقف سفينة ياسر جرادي صباح الخميس يعود إلى تعكر صحة أحد المشاركين وإلى سوء الأحوال الجوية”، لافتا إلى أن “السلطات المالطية لم تسمح للمشاركين بالنزول من السفينة إلى اليابسة، لكن السفينة أبحرت من جديد مساء السبت.”

ورأى أن “على الحكومات، خاصة العربية والدول التي خرج منها مشاركون في الأسطول، بذل المزيد من الجهد والضغط على الاحتلال لتحقيق هدف الأسطول في كسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.”

وعلي بوشوشة هو صحفي تونسي وناشط في المجتمعين المدني التونسي والمالطي.

هل يمكن توضيح آخر المستجدات المتعلقة بأسطول الصمود؟ وما هي أسباب توقف سفينة ياسر جرادي؟

اضطرت إحدى السفن المشاركة في الأسطول العالمي لكسر الحصار على غزة إلى اللجوء إلى أحد الموانئ المالطية فجر الخميس، وذلك لسوء الأحوال الجوية، وكذلك بسبب تعكر صحة أحد المشاركين. وقد تواصلنا مع الأصدقاء وتم إحضار طبيب لمعالجة المريض ووصف له الدواء المناسب.

وللإشارة، فإن السلطات المالطية لم تسمح للمشاركين بالخروج من السفينة إلى اليابسة، لكنها منحتهم موافقة للبقاء في المياه الإقليمية المالطية إلى حين تحسن الأحوال الجوية ومواصلة الرحلة للالتقاء مع بقية السفن في المياه الإقليمية اليونانية.

أما المشارك الذي تعكرت صحته فقد تمكن من العودة إلى تونس. في حين أن الميكانيكي المرافق للسفينة تعرض أيضا لجرح بسيط في الرأس خلال عملية إصلاح أو تفقد محرك السفينة، وقد رافقناه إلى المستشفى، وتم اقتناء الدواء، وسيعود إلى السفينة للالتحاق ببقية المشاركين هناك. ومنا بحاجة إلى قطعة لتصليح المركب والحمد لله تم توفيرها. كما وفرنا حاسوبا يحتوي على التطبيقات التي يحتاجها المشاركون للحصول على برامج متابعة السفن والتواصل مع الموانئ وبقية السفن.

كيف كانت أجواء أيام الإبحار الأولى لسفن الأسطول؟ وهل تتوقع نجاح الأسطول في مهمته الإنسانية أم أن المخاطر الأمنية وتهديدات الكيان الصهيوني قد تحول دون ذلك؟

أعتقد أن الزخم التونسي والعالمي الذي رافق إطلاق هذه المبادرة كفيل بحمايتها والضغط على الحكومات حتى تكون متعاونة وتسهل مرور السفن. لكن في المقابل، الرحلة لا تخلو من مخاطر، لأن الكيان يترصد بهذه المبادرة لما لاقته من دعم شعبي واسع من مختلف الدول، وكذلك لما تم الترويج له إعلاميا لفائدة الأسطول في دعم القضية الفلسطينية وكسر الحصار.

هل تعتقد أن الأسطول على أتم الاستعداد لمختلف السيناريوهات المحتملة؟

بالتأكيد، فقد تلقى المشاركون في الأسطول تدريبات خاصة للرحلة، كما تمت دراسة كل الاحتمالات خلال الرحلة وحتى الوصول إلى شواطئ غزة. وأتوقع أن يتم دعم الأسطول سياسيا، خاصة وأن المشاركين من مختلف الجنسيات، إضافة إلى وعود بعض الحكومات بحماية الأسطول بسبب مشاركة مواطنيها فيه.

هل بوسع مبادرات التضامن قلب المعادلة السياسية لصالح فلسطين، أم أن الشارع العربي مطالب بمزيد ضغط على الحكومات لأجل الضغط على الكيان وإيقاف الحرب؟

الدعم الشعبي غير كافٍ لتحقيق هدف هذه المبادرة، ولكن على الحكومات، خاصة العربية والدول التي خرج منها مشاركون في الأسطول، بذل المزيد من الجهد والضغط على الاحتلال. وقد يكون الأسطول ذريعةً للحكومات لحماية مواطنيها وحماية الأسطول، وبالتالي سيساعد على الضغط للسماح له ببلوغ الهدف.

كيف ترون مستقبل وقف الحرب في غزة، وكيف يمكن إسناد المقاومة في ظل ما تعيشه من نكسات؟

بخصوص وقف الحرب على غزة، فالأسطول وحده غير قادر فعليًا على وقفها، ولكنه يمكن أن يحفز الحكومات على اتخاذ مواقف أكثر حدة وجرأة مع الكيان المحتل، خاصة بعد الاستهدافات الأخيرة لوفد المفاوضة، وبعد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الذي فتح الباب أولاً أمام إمكانيات قطع العلاقات مع الاحتلال بالنسبة للدول العربية والإسلامية التي تربطها علاقات مع إسرائيل كتركيا أو بعض الدول العربية، وأيضًا موافقة مجلس الأمن القومي على تفعيل اتفاق حل الدولتين، ولو أنه خيار لا تتبناه خاصة الموقف التونسي ومواقف عدة دول التي تقول إن كل فلسطين للفلسطينيين وحدهم وبتحرير كل شبر منها.

أما بخصوص دعم المقاومة فهي على مستويين: الأول هو المواقف السياسية التي يجب أن تكون واضحة ولا تعترف بالاحتلال وتدعو إلى تحرير كل الأراضي المحتلة؛ والجانب الآخر هو دعم المقاومة والاقتداء بالمثال اليمني في إسناد جبهة المقاومة الفلسطينية وفتح جبهة مع الاحتلال. لذلك أعتقد أن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن الإبادة ووحشية الاحتلال بلغت ذروة بشاعتها، ويجب أن يقابلها موقف عربي ودولي صارم، كما يجب على الدول العربية دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح، كما فعلت دول الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا في مواجهة روسيا.

ماهي الخطوات التي تحققت لحد الآن، وكيف ستلتحق بقية السفن والأماكن التي ستتوقف فيها لتشكل أسطولًا متكاملًا؟

ما حققه أسطول الصمود إلى الآن هو جعل القضية الفلسطينية محورية وأساسية لدى مختلف الشعوب وموضوعًا يوميًّا لوسائل الإعلام، وكذلك دفع بعض الحكومات لقطع علاقاتها مع إسرائيل أو تعليقها. بالنسبة للسفن، لديهم مسار محدد ونقاط التقاء من تونس مرورًا بجنوب إيطاليا ثم اليونان، ومواصلة الإبحار بعشرات السفن.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here