أفريقيا برس – تونس. تظاهر مئات التونسيين، الجمعة، بالعاصمة لنصرة “المقاومة” في فلسطين، ورفض الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة التي دعا إليها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من جامع الفتح بشارع الحرية، باتجاه شارع الحبيب بورقيبة الشهير بوسط العاصمة.
ورفع المتظاهرون شعارات بينها “الزواري خلى (ترك) وصية لا تنازل عن القضية “، و”يا زواري يا شهيد على دربك لن نحيد”، والشعب يريد تحرير فلسطين”.
ومحمد الزواري هو مهندس تونسي كان له الفضل في تصنيع الطائرات بدون طيار “مسيرات أبابيبل والزواري” التي تستخدمها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في عملياتها.
وتعرض الزواري للاغتيال في مدينة صفاقس جنوبي تونس، قبل 7 سنوات، في واقعة اتهم فيها الموساد الإسرائيلي.
وقال محمد علي المنداسي، ناشط في أحد جمعيات المجتمع المدني في تونس إن المسيرة “جاءت تلبية لدعوة المقاومة بأن نتواجد في الشوارع، ودعما لكل نفس حرة، ولكل من يرفض هذه الحرب على المدنيين في غزة وعلى أرضنا المحتلة في فلسطين”.
وأضاف: “لابد لكل شعوب العالم ولكل من يحمل ضميرا حيا في هذا العالم العربي بأن يتحرك في الشوارع”، مشيرا إلى أن “هذه التحركات الداعمة للمقاومة هي أضعف الإيمان”.
وتابع: “علي الجميع مقاطعة كل المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني، وأن يتم توريث القضية (الفلسطينية) للأجيال جيلا بعد جيل حتى التحرير”.
ومن جهته، ثمّن محمد علي النابلي، ناشط سياسي “تلاحم” الشعب التونسي لنصرة القضية الفلسطيني.
وقال إنها “”قضية عادلة لا يمكن الاختلاف حولها”.
وتشهد المدن التونسية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مسيرات حاشدة، تطالب بوقف الغارات الإسرائيلية على القطاع، ورفع الحصار، ودعم الشعب الفلسطيني.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 28 يوما “حربا مدمرة” على غزة، قتل فيها 9227 فلسطينيا ، منهم 3826 طفلا و2405 سيدات، وأصاب 23516، كما قتل 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني ، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس