منظمات وجمعيات تدعو القضاء إلى التصدي لضرب الحريات

66
منظمات وجمعيات تدعو القضاء إلى التصدي لضرب الحريات
منظمات وجمعيات تدعو القضاء إلى التصدي لضرب الحريات

أفريقيا برس – تونس. طالبت منظمات وجمعيات تونسية، اليوم الخميس، بسحب المرسوم 54 ودعت القضاء إلى “التصدي لضرب الحريات وعدم اعتماد النصوص المعادية لحرية التعبير والفكر والصحافة وعدم الخضوع لضغط السلطة السياسية على استقلالية أعمالهم القضائية”.

ووقع على البيان الاتحاد العام التونسي للشغل، والهيئة الوطنية للمحامين، والجامعة التونسية لمديري الصحف، والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وبحسب البيان فإن الإصرار على إحالة مديري الصحف والصحافيين على القضاء بموجب المرسوم عدد 54، هو ضرب ممنهج لحرية التعبير والصحافة، وحلقة جديدة في مسار تكميم الأفواه، وتوجه يهدف إلى خنق المؤسسات الإعلامية اقتصاديا واجتماعيا ودفعها إلى التوقف عن العمل.

وأضاف البيان أن في ذلك تصعيدا خطيرا يرمي إلى الحد من حق المواطنين في الحصول على المعلومات الدقيقة وفي النقاش العام حول سياسات إدارة الأزمة الراهنة مقابل التوجه المكشوف إلى خدمة أجندات السلطة السياسية الحاكمة، كما جاء في البيان.

ورأت المنظمات أن هناك امتناعا من السلطة عن “التعامل مع العاملين في القطاع وتمكينهم من المعلومة، وخنق المؤسسات الإعلامية وإحالة العاملين فيها على البطالة”.

وطالبت بسحب المرسوم عدد 54 تماما باعتباره مناقضا لأهداف ثورة 17 ديسمبر/14 جانفي (يناير) ولما يحتويه من تهديدات مسلطة على كل من يبادر بإعلان رأي مخالف للسلطة، فيما أعلنت إطلاق حملة وطنية في سبيل سحبه.

كما حثت الصحافيات والصحافيين وأصحاب المؤسسات الإعلامية وكل نشطاء المجتمع المدني والسياسي إلى التصدي لمحاولة ضرب حرية التعبير والصحافة والفكر البناء في نقد السياسات العامة ولمحاولة تدجين الإعلام وتدعوهم إلى المشاركة الفاعلة في الحملة الوطنية للتصدي للمرسوم 54 وللمطالبة بسحبه.

ودعت المنظمات القضاة إلى التصدي لضرب الحريات العامة والفردية من خلال عدم اعتماد النصوص المعادية لحرية التعبير والفكر والصحافة وعدم الخضوع لضغط السلطة السياسية على استقلالية أعمالهم القضائية.

وجدد الموقعون التذكير بأن “مقاضاة الصحافيين وبقية العاملين في القطاع لا تتم إلا عبر المرسومين عدد 115 و116 المؤرخين في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 وأن محاولة منع أي منهم من التعبير عن رأيه، إنما تدخل في خانة حصار الشعب التونسي وحجب المعلومات والآراء المخالفة عنه والتراجع المكشوف عن مكسبي حرية التعبير والصحافة اللذين حققتهما ثورة 17 ديسمبر 2010/ 14 جانفي (يناير) 2011”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here