أفريقيا برس – تونس. علق وزير الخارجية التونسي السابق، الدكتور رفيق عبد السلام، على اختيار اجراء المفاوضات المقبلة لإنهاء الأزمة الأوكرانية في تركيا، واصفاً إياها بـ”الخطوة المهمة والمطلوبة”، معتبراً أن “تركيا بلد محايد في الصراع وتتمتع بقدر كبير من الحياد ويمكن أن تساعد في تقريب وجهات النظر بين الطرفين”.
عبد السلام رأى أن “الصراع الروسي الاوكراني معقّد ومن حق الأوروبيين أن يخشوا على أمنهم ولكن أيضا من حقّ روسيا أن تدافع عن نفسها وتجد ضمانات لحماية أمنها القومي، وأن ولا تكون مهددة أمنيا وعسكريا واستراتيجيا”.
وشدد على “ضرورة إيجاد ترتيبات سياسية متوازنة تحفظ مصالح روسيا وأمنها كما أمن الأطراف الأخرى”، مشدداً على أن “هذه الخطوة تأتي ضمن مقتضيات العلاقات والصراع العسكري المعقّد الذي يتداخل فيه الجانب الأمني والجانب الاستراتيجي برهانات إقليمية ودولية، لذلك الأمر يحتاج إلى مفاوضات معمّقة للوصول إلى ترتيبات واضحة تحفظ أمن الطرفين واستقرار المنطقة”.
وقال زير الخارجية التونسي السابق: “إجراء المفاوضات في تركيا خطوة مهمة وقد تساعد في تقريب وجهات النظروزير الخارجية التونسي السابق”، وشدد على أن “المهم في اجراء المفاوضات في تركيا ايجاد ضمانات أمنية مشتركة تحمي مصالح وأمن الطرفين وتزيل أسباب الصراع من أساسه”، قائلاً إن “ما دفع إلى دخول حرب مكلفة للبلدين هو وجود رهانات وحسابات خاطئة ومحاولة تطويق روسيا بالدرع الصاروخي وإنهاكها ومحاصرتها عبر أوكرانيا، وبالتالي هذا التقدير كان خطأ استراتيجيا”.
ودعا عبد السلام “لإيجاد ترتيبات أمنية مشتركة مثل أن يتم تحييد أوكرانيا عن الصراع وأن لا تكون عضوا في الحلف الأطلسي ولا تمثل تهديدا لجيرانها، وبعدها يحق لها أن تتحدث عن أمنها ومصالحها بعيداً عن الحسابات والرهانات الدولية الأخرى”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس