سؤال لقيس سعيد وآخر لنبيل القروي..

47

بقلم : نصرالدين السويلمي

عادة ما تكون تساؤلات المجتمع البسيطة النابعة من مقاهي الناس و جلساتهم و غدوهم ورواحهم أبلغ في دلالاتها من تساؤلات الخبراء والباحثين واصحاب الاختصاص ، هذا لا يقلل من شأن التخصص ولا دخل له بالطعن في العلم والثقافة والتحصيل ، فقط هي بوصلة الشعوب التي تأتي من العمق، من البيت والأسرة من التزاوج من الاطفال من المطبخ من الوسادة من العرق من الأرق من الحاجة من الفرح من الحزن من الطبيب من المقبرة من الشارع، من الانتظار الطويل نتيجة الوقوف في طوابير الدولة المرهقة..

كل هذا الخليط المجتمعي يحسّن بوصلة الشارع ويجعلها الأقرب الى الصواب من غيرها، لذلك أرهفنا السمع للمجتمع التونسي، ماذا قال ويقول عن موقعة 13 أكتوبر، عن ثنائي الرهان، وجدناه قال الكثير، مدح وانتقد، شتم وشنع وثمن، لكنه أيضا تساءل، ركزنا مع الاسئلة المكررة التي تتجول كثيرا في زحام تونس، وجدناها تميل إلى الرسائل الساخرة! على المجتمع ان يسخر وعلينا أن نلتقط ونترجم.

أكثر الاسئلة الساخرة التي دارت حول نبيل القروي ” كي يولي رئيس باش ينحي البلوطة والا لا ؟”، اما اكثر الاسئلة التي دارت حول قيس”كي يولي رئيس باش ينحي الفصحى وإلا لا ؟”… ابتدع قيس حين نقل اللغة العربية من لسان قحطان الى لسان تونسي عامي، وابتدع نبيل حين نقل البلوطة من الإناث الى الذكور… بدعة حسُنت وبدعة تخنثت.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here