نشر موقع المونيتور الامريكي مقالات تحت عنوان: Tunisia’s new low-profile president defies definition ناقش فيه الهوية السياسية و الفكرية لرئيس الجمهورية التونسية المنتخب قيس سعيد الذي جمع حوله المتناقضات الفكرية من الاسلاميين يمينا الى الوطد في أقصى اليسار.
واعتبر المقال انه منذ إعلان فوزه في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسيّة، التي جرت في 13 اكتوبر بأغلبيّة ساحقة قدّرت بـ72.71 بالمائة من الأصوات، أثار قيس سعيد جدلاً واسعاً حول انتمائه السياسيّ و الفكري حيث ترشح بشكل مستقل.
وأظهر سعيد خلال حملته الانتخابيّة وبعدها أكثر من موقف حول قضايا جدليّة انقسم حولها المجتمع التونسيّ، لا سيّما المتعلّقة بحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل.
وأعلن رفضه التام للمبادرة التشريعيّة، التي قدّمها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي حول المساواة في الميراث، مؤكّداً أنّ هذه القضيّة حسمها نص قرآنيّ لا يمكن تأويله.
وفي هذا الإطار، وفي تصريح لـموقع “المونيتور” أقرت الناشطة النسويّة بشرى بلحاج حميدة رئيسة لجنة “الحريّات الفرديّة والمساواة”بصعوبة تحديد الهويّة السياسيّة والانتماء الفكري لسعيد.
ووصفته بأنّه “محافظ اجتماعيّاً في قضايا محدّدة كالمساواة في الميراث و هو ما يشي بصعوبة مصادقته على مشروع القانون المذكور ، غير انه منفتح وثوريّ سياسيّاً وثقافيّاً من خلال رغبته في خلق ثورة فكريّة هادئة يقودها الشباب ضدّ المنظومة المتكلّسة أو “السيستام” القديم.
و استدركت بلحاج حميدة قائلة” أنّ اهتمام سعيد بحقوق المرأة الاقتصاديّة وسعيه إلى خلق نوع من العدالة الاجتماعيّة مع الرجل قد يكونان مدخلاً لتطوير خطابه لاحقاً وتغيير موقفه من مشروع المساواة في الميراث الذي لا يزال مرميّاً في رفوف البرلمان التونسيّ.”