توري نعري…‎

الإرتباك الإنفعال و الهستيريا التي أصبحت تسيطر على أجواء البطحة لها ما يبررها ألا وهو الخوف و قرب سقوط الخطوط الحمراء و إزالة الأسلاك الشائكة الوهمية حول أسوار البطحة و وصول المحاسبة إلى قيادات نقابية كان الإتحاد يعتقد أن لهم حماية و حصانة…

مما حتم على الأمين العام نور الدين الطبوبي شخصيا الخروج و التهديد و سن السكاكين و الوعيد بشن الحرب على الجميع في إطار توري نعري بعد شعور قراصنة البطحاء أن (الدڨ وصل إلى الدربالة)…

اللغة و الألفاظ التي يستعملها كثيراً أمين عام الأتحاد تؤكد أن هؤلاء لا علاقة لهم بالعمل النقابي المدستر و القانوني بل هم مجموعات أقرب إلى الباندية والقراصنة من أي عمل نقابي…

قيادات الإتحاد العام التونسي للشغل تعتبر نفسها دولة داخل الدولة و هي فوق المحاسبة و القانون و المؤسسات…

اليوم مع قرب سقوط هذه النظرية و وصول اللطخة إلى البطحاء خيم الرعب و الإرتباك على وجوه قيادة الإتحاد مما إنعكس على سلوك الأمين العام الذي أصبح يخاطب الدولة و الرأي العام بلغة علي شورب…

الآن بات واضحا لماذا كان الإتحاد المساند الرسمي للحقبة النوفمبرية حتى أن البطحاء أصبحت شعبة تجمعية و لماذا كذلك ساند الثورة المضادة طيلة عشر سنوات ولماذا دعم عبد الكريم الزبيدي و قلب تونس و نبيل القروي في الإنتخابات الأخيرة؟؟

الإجابة واضحة لا تستحق ذكاء خارق جماعة البطحاء كانوا يبحثون عن حصانة دائمة و حماية من المحاسبة في إطار صفقة القرن الفساد مقابل قرطاج و القصبة…

وصول قيس سعيد قصر قرطاج كابوس مزعج جداً على جماعة البطحاء أينما كانوا و…عاشت عاشت تونس أكبر قوة في البلاد…

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here