نشر موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا تحت عنوان : Moderate Islamists Make New Power Quest in Tunisia تحدثت فيه عن عبد الفتاح مورو مرشح حركة النهضة التونسية للإنتخابات الرئاسية و اعتبر المقال بأن الإسلاميين المعتدلين في تونس يأملون فوزا لبيتهوفن اللطيف في الإنتخابات الرئاسية لما له من شعبية كبيرة فعبد الفتاح مورو محام نأى به بنفسه عن التجاذبات السياسية و لديه علاقات ودية مع خصومه و إشعاع شعبي رهيب، و صرّح خلال تقديم ترشحه للرئاسية الأسبوع الماضي بأنه سيكون موحدا للتونسيين في صورة إنتخابه رئيسا.
و أردف المقال بأن حركة النهضة كانت فازت بأول انتخابات برلمانية حرة بعد ثورك 2011، و لم تراهن منذ ذلك التاريخ على منصب رئيس الجمهورية خوفا من استنساخ السيناريو المصري، غير أن فصل النهضة بين الدعوي و السياسي منحها مجالا للتحرك و هي اليوم تراهن على عبد الفتاح مورو الذي عانى من المراقبة الأمنية ل24 سنة خلال حكم بورقيبة و بن علي، و هو اليوم و حسب العديد من المراقبين يتمتع بحظوظ وافرة للمرور الى الدور الثاني في ظل الإنقسامات التي يعرفها المعسكر الحداثي.
و أردف المقال بأنه إذا فاز مورو في الدور الثاني فسيكون أول رئيس إسلامي سني منتخبا في شمال افريقيا و الشرق الأوسط علاوة على انه معروف بتسامحه الديني بحضوره لإحتفالات الغريبة في جربة التونسية.
و أشار المقال الى أن حركة النهضة في تونس تمكنت من التمايز عن الحركات الإسلامية الراديكالية في المشرق و تمكنت من التأقلم مع الخصوصية التونسية.