نصرالدين السويلمي
الحديث عن اللحظات الأخيرة للحسم في اسم رئيس الحكومة غير جدية ولا وهي واقعية، لأن المفاوضات داخل النهضة “والتي لم تكتمل” ليست إلا جولة لمفاوضات أخرى مع الشركاء وبعض القوى الفاعلة في البلاد، ولا يمكن للنهضة أن تنفذ حالة من المرور بالقوة في مسألة دقيقة مثل رئاسة الحكومة نظرا لمزاج الصناديق المعقد ، وان لزم الاستنجاد ببعض القوة للمرور وتكسير الانسداد، فليس اقل من شرط الحصول على حزام حزبي منظماتي يساعد ولو بأقدار على انطلاقة مريحة لموسم سياسي يلوح أكثر من صعب.
الأقرب للمنطق ووفق ما رشح عن مؤسسات الحركة ان القيادات التاريخية أو الوجوه النهضاوية الفاقعة أصبحت خارج طاولة المفاوضات النهضاوية والوطنية، ويبدو ان التركيز يتم الآن على الأسماء التالية” حبيب كشو، منجي مرزوق، حبيب الجملي، رضا بن مصباح، مجدي حسن، فاضل عبد الكافي، مروان العباسي”، وربما ما اسبقية طفيفة للسيد الحبيب الجملي.
