وجه الناشط السياسي و رجل الاعمال سفيان بالناصر رسالة الى رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي عبر موقع باب نات دقّ فيها ناقوس الخطر و حذر من خطورة الاوضاع التي تعيشها البلاد في ظل رعونة الأطراف السياسية الفاعلة في مواجهتها .
و اعتبر سفيان بالناصر ان الارقام مفزعة و منها ان حجم الديون العمومية بلغت 100 مليار دينار (ثلثين دين أجنبي و ثلث دين محلي) ، مع ارتفاع ديون الأسرة التونسية لاكثر من 30 مليار دينار و ديون غير مستخلصة لدى المؤسسات الخاصة بلغت 20 مليار دينار .
و اضاف بالناصر ان تونس مطالبة بتسديد 12 مليار دينار ديون خارجية سنة 2020 مع عجز في الميزانية بلغ 11،30 مليار دينار و عجز تجاري ب 22 مليار دينار و صناديق اجتماعية يتطلب انقاذها 3000 مليار اضافة الى الافلاس التقني لاغلب المؤسسات العمومية .
يحدث ذلك في ظل نسبة نمو بأقل من 1% و تواجد 16% فقط من جملة اليد العاملة النشيطة ،، اما المؤلم حقا فهي وضعية المتقاعدين الذين ضحوا بزهرة اعمارهم في خدمة الوطن لينالوا اقل من الحد الادنى الصناعي (اقل من 400دينار) ، و نسبة فقر تبلغ 35% مع انخفاض في الانتاج الصناعي و ضعف الانتاجية و تراجع مخيف للاستثمار الخارجي الخاص و عدم وجود استراتيجية واضحة للبرامج الاجتماعية فلا ننسى تراجع الرأسمال البشري التونسي في ظل تهميش الدولة للعنصر البشري الذي حوّل دولا فقيرة في مواردها الطبيعية الى قوى عظمى ،، و أيضا نسبة الامية التي تتراوح بين 20 % و 35% .
أما جرس الانذار الحقيقي فهو ارتفاع نسبة الجريمة و العنف واستهلاك المخدرات التي بلغت 10% تقريبا لدى الأطفال .
امام هذا الوضع لم يستقبل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي خبراء في ادارة الازمات و الحوكمة و خبراء ماليين و في الديبلوماسية التجارية ، و نراه يستقبل و يضيع وقته مع اشخاص فاقدين للرؤية و المشروع و الحلول ، و اوضح ان الخطير ان يوضع مصير البلاد عند الفاقدين للكفاءة و بلادنا تواجه شبح الافلاس .
و اعتبر سفيان بالناصر ان 52 مقعدا التي تحصلت عليها حركة النهضة ليست اغلبية رغم فوزها بالمركز الأول و لابد من تشريك كل كفاءات البلاد للانقاذ لأن الزمن لا يرحم مضيفا ان ديمقراطية ضعيفة أكثر خطورة من الدكتاتورية .
