أكّد كمال العجمي مدير المستشفى الجهوى بسليانة، تسجيل حالة وفاة بفيروس انفلونزا الخنازير ”H1N1”، وهو كهل في عقده الخامس من العمر. وأكّد العجيمي تكوين خلية أزمة تعمل على مدار الساعة لمراقبة الوضع عن كثب وأن جميع المصالح بالمستشفى متجندة للتوقي من المرض.
وفي القيروان أعلن المندوب الجهوي للصحة بالقيروان طارق البرهومي تسجيل ثلاث حالات اصابة بفيروس ”H1N1” أحدهم كهل يبلغ من العمر 47 سنة غادر المستشفى بعد تلقيه العلاج، في حين يواصل الاثنين الآخرين تلقي العلاج وهما امرأتان الأولى عمرها 47 سنة وهي مقيمة بالمستشفى الجهوي بالقيروان والثانية عمرها 83 سنة مقيمة بمصحة خاصة.
وارتفع عدد حالات الوفيات في تونس بسبب هذا الفيروس إلى 11 حالة، وفق ما أكدته المدير العام للمرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بوعزيز بن علية.
وأشارت بن علية إلى أن أغلب حالات الوفيات بأنفلونزا الخنازير تم تسجيلها بإقليم تونس الكبرى، إلى جانب حالة واحدة في بنزرت، شمال البلاد، وأخرى في سليانة، شمال غرب البلاد. وأوضحت المدير العام للمرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة أن الوضع ما يزال تحت مؤشر الحالة الوبائية.
من جهتها أكّدت وزارة الصحة في بيان أنه خلافا لما تناقلته بعض المواقع الالكترونية من معلومات خاطئة حول قيام وزارتي الصحة والتربية بتنظيم حملة تلاقيح إجبارية ضدّ النزلة الموسميّة الوافدة H1N1 (أنفلونزا الخنازير) داخل الجامعات والمعاهد لفائدة الطلبة والتلاميذ، فإن التلقيح ضدّ النزلة الموسميّة ليس إجباريا وإنّما منصوح به لفائدة الفئات الأكثر عرضة لخطر الفيروس (نساء حوامل ومسنين والأشخاص والأطفال المصابين بأمراض مزمنة).
وأوضحت أنّ التلقيح متوفّر في الصيدليّات بالكميّات اللازمة، مشيرة إلى أنّ إدارة الطبّ المدرسي والجامعي انطلقت منذ بداية السنة الدّراسيّة والجامعيّة في القيام بحملات توعويّة وتحسيسيّة لفائدة التلاميذ والطلبة للوقاية من النزلة الموسميّة الوافدة.
وجاء في البلاغ أنّ مصالح وزارة الصحّة بصدد متابعة تطوّر الوضع الوبائي منذ بداية الموسم، مبيّنا أنّ المؤشرات الحالية لا تدعو لاتخاذ تدابير استثنائية خارجة عن الاجراءات الوقائية العادية، مع العلم أنّ هذا الفيروس متواجد في بلادنا ضمن الفيروسات الأخرى ومتواجد كذلك في تركيبة اللقاح ضدّ الانفلونزا الموسميّة.