افتتحت مساء يوم الثلاثاء بقاعة عمار الخليفي بمدينة الثقافة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الفيلم البيئي بحضور سفيري فرنسا وكندا بتونس وعدد من الجالية الافريقية وممثلين عن المجتمع المدني.
ووسط أجواء احتفالية انطلقت فعاليات هذه التظاهرة التي تتزامن مع الاحتفال بمرور سنة على افتتاح مدينة الثقافة وتأسيس المركز الوطني للسينما والصورة صلب المدينة.
ولدى افتتاحه للدورة الثانية لمهرجان الفيلم البيئي، أكد هشام بالخامسة مدير المهرجان على أهمية التعاون مع أقطاب المدينة لجعل هذه الدورة مميّزة وناجحة مشيرا إلى أن بيت الرواية قد فتح فضاءاته لوضع الكتب التي تعنى بالبيئة وتركيز منصّة ثلاثيّة الأبعاد تعكس الخصوصيات الجمالية للبيئة في تونس، إلى جانب إقامة قرية بيئية في قلب المدينة بمساهمة إدارة الفنون التشكيلية، كما وفر المركز الوطني للسينما والصورة بالمناسبة كل القاعات التابعة له لعرض الأفلام المبرمجة خلال المهرجان.
وتمتد فعاليات المهرجان الذي يسجل حضور شركاء محليين ومن الخارج على غرار قناة ناشيونال جيوغرافيك الأمريكية، منظمات تابعة للأمم المتحدة وسفارات بريطانيا وأمريكا، على خمسة أيام في شكل متنوع يجمع بين العروض السينمائية والنقاشات والورشات ويتواصل إلى غاية شهر أوت 2019 عبر تنقله إلى 8 مدن داخل الجمهورية قصد تنشيط نوادي السينما، بالإضافة إلى تنظيم ورشات علمية تديرها الفروع المحلية لجمعية الشبان والعلم التونسية علاوة على التعاون مع المندوبيّات الجوية للثقافة ودور الشباب بالجهات.
وفي هذا السياق بين هشام بالخامسة أنّ منظّمي المهرجان أرادوا تقديم تجاربهم وخبراتهم في المجال البيئي في وقت تطرح فيه المسألة البيئيّة كتحدّي هام للسنوات القادمة في المستويين المحلي والدولي وذلك بصفتهم منظّمي أحداث ثقافية واتّصاليين قصد حث الجمهور الواسع وخاصة الشباب منهم إلى خلق مناخ من الوعي والرغبة في حماية المحيط من خلال السينما.
وتم في اليوم الافتتاحي للمهرجان عرض الفيلم الوثائقي الكندي “Anote’s Ark” لماثيو ريتز المتحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان” Sundance” في 2018. ويذكر أن الدخول للعروض السينمائية المندرجة في إطار المهرجان هو مجاني ومفتوح للعموم.