“صحراء”.. أول مجلة تركية عربية بأقلام طلاب تونسيين

34
"صحراء".. أول مجلة تركية عربية بأقلام طلاب تونسيين

أفريقيا برس – تونس. بأقلام طلاب وباللغتين التركية والعربية، أصدرت سفارة أنقرة في تونس، مجلة “صحراء”، التي تعرض مظاهر الحياة في تركيا وبلدان المغرب العربي.

المجلة، التي يديرها مستشار التعليم بالسفارة التركية في تونس إلياس يافوز، تضم مقالات كتبها طلاب تونسيون، وتصدر في نحو 100 صفحة ملونة.

وتحدث يافوز عن التجربة الإعلامية الفريدة، التي حرصت السفارة على تنفيذها في ظل الإقبال على تعلم اللغة التركية في تونس.

“صحراء” جامعة

وعن فكرة المجلة، قال يافوز: “فكرت مع الأساتذة الأتراك في تونس، في زيادة عدد الطلاب الذين يتعلمون اللغة التركية، وتدعيمها بإصدار مجلة”.

وأرجع السبب في اختيار الاسم، إلى أنهم “استشاروا الطلاب، فأرسلوا لهم حوالي 40 اسما، كان (صحراء) الاسم الغالب”.

وأوضح: “اخترنا صحراء لأننا لا نعمل على تدعيم دراسة اللغة التركية في تونس فقط، بل أيضا في الجزائر والمغرب، إذ يوجد طلاب يتعلمون التركية”.

“في كل هذه البلدان توجد الصحراء كمظهر طبيعي مشترك بينها، لذا فهي ثقافة وطريقة حياة”، وفق يافوز.

واستطرد: “خلال الدولة العثمانية، عشنا مع بعض (في تونس) حوالي ثلاثة قرون (1574-1881)، ويوجد مستقبل مشترك بين تركيا وهذه المناطق، ونسعى لتحسين الثقافة المشتركة بيننا”.

هيئة التحرير

وكمسؤول عن هيئة التحرير، بيّن يافوز، أنها تضم في أغلبها “الطلاب التونسيون، الذين يتعلمون اللغة التركية، فيما يوجههم أساتذتهم فقط”.

وأضاف: “المقالات تكتب باللغة التركية، ثم تترجم من قبل المحررين (الطلاب)، فيما يراجعها رئيس التحرير قبل النشر”.

وتابع: “نحن لا نغير أصل المقالات، ولكن ننظر في كيفية تحسين اللغة (التركية المكتوبة بها)”.

وعن محتوى المادة المنشورة، ذكر أن “المقالات تركز على الثقافة التي تعرض للحياة في تونس والجزائر والمغرب وتركيا”.

أما نطاق توزيع المجلة، فقال يافوز: إنها “توزع مجانا في كل المعاهد والكليات التي يتم فيها تدريس اللغة التركية”.

وأضاف: “عندما نشرنا العدد الأول، تلقينا عديد الرسائل الإيجابية التي تشجعنا على المضي قدما، ونعمل على إصدار ثلاثة أعداد في السنة”.

و”يكتب في المجلة أيضا طلاب جزائريون ومغاربة، كما أنها تُطبع في تونس لوجود طلاب كثيرين يتعلمون التركية بها”، وفق يافوز.

وأرجع السبب في ذلك إلى وجود “3 آلاف طالب تونسي يتعلمون اللغة التركية سنويا، ولا يوجد عدد كبير في الجزائر والمغرب”.

تدريس التركية

وعن انتشار تعلم اللغة التركية في تونس، قال يافوز: “منذ أن وصلتُ قبل عامين، رفعنا عدد الطلاب الذين يتعلمون اللغة التركية”.

وأضاف: “لنا عديد الأنشطة والبرامج التشجيعية في المعاهد والجامعات، وننظم رحلات للطلاب إلى تركيا، زارت عديد المعاهد والجامعات التركية”.

ومن الأماكن التي يتعلم فيها الطلاب في تونس اللغة التركية، وفق يافوز، “العاصمة وصفاقس (جنوب)، والمنستير (شرق)، وبنزرت (شمال)، وناب (شمال شرق)”.

وتشمل الأماكن أيضا: “السفارة التركية بتونس، و30 معهدا ثانويا، و4 جامعات بالعاصمة، هي: قرطاج، وتونس ومنوبة، والمنار، إضافة إلى معهد يونس إمرة بتونس”، وفق يافوز.

وذكّر المستشار التعليمي باتفاق عقدته تركيا مع وزارة التربية التونسية، يقضي بتدريس اللغة التركية في المعاهد الثانوية، وذلك منذ عهد الوزير التونسي عبد اللطيف عبيد (2012).

وأشار إلى أنه كان “من ضمن الاتفاق، أن ترسل تونس أساتذة لغة عربية لأنقرة (للمساهمة في تعليم الطلاب الأتراك اللغة العربية)، ولكن لم يتم تفعيله إلى الآن”.

واستطرد: “لذا فمنذ 10 سنوات يوجد مدرسون أتراك في تونس، يعلمون اللغة التركية في المعاهد الثانوية والجامعات”.

وختم لقاءه بالقول: “يوجد كثير من التونسيين يرغبون في تعلم اللغة التركية، ولو وجد أساتذة آخرون لأمكننا إتاحة تعلمها في عديد المعاهد التونسية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here