أفريقيا برس – تونس. اتفقت تونس والدنمارك على إنشاء لجنة تعاون ثنائي تُعنى بالمسائل الاقتصادية ومناقشة سبل التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية محمد علي النفطي مع نظيره الدنماركي لارس لوكا راسموسن، بكوبنهاغن، وفق بيان للخارجية التونسية.
وقال البيان إن النفطي وراسموسن اتفقا على إنشاء لجنة تعاون ثنائي تُعنى بالمسائل الاقتصادية وتركز على مناقشة سبل التعاون في المجالات التي تتميز فيها الدنمارك بما في ذلك الطاقات المتجددة، والإنتاج الزراعي المستدام والصحة والصناعات الصيدلية.
وأضاف أن النفطي أكد “عراقة العلاقات الثنائية بين تونس والدنمارك وأشاد بالتطور المستمر الذي شهدته هذه العلاقات، معرباً عن تطلع تونس إلى تعزيز آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات”.
وأشاد النفطي بقرار الدنمارك فتح سفارة بتونس بداية من أغسطس/آب المقبل، مشيرا إلى أن القرار “يمثل تعبيرا قويا من الدنمارك عن الثقة في مكانة تونس في محيطها الإقليمي والتزاما منها بتعميق التعاون الثنائي وتوسيع آفاقه”، وفق البيان.
كما ثمن النفطي مستوى الحوار السياسي البناء بين تونس والدنمارك التي ستتولى خلال النصف الثاني من العام الجاري رئاسة الاتحاد الاوروبي، مؤكداً توافق الرؤى بين الجانبين بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يخص الوضع في قطاع غزة جدد النفطي “موقف تونس الثابت إزاء الانتهاكات التي ما فتئت قوات الاحتلال ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني”، واصفاً تلك الممارسات بأنها ترقى إلى مستوى “حرب إبادة”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 180 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وجدد النفطي تأكيد تونس على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تأسيس دولة حرة مستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، أكد راسموسن أن “الدنمارك تعتبر تونس شريكاً مهماً في القارة الإفريقية والمنطقة العربية، وتتطلع إلى تعزيز التعاون في عديد من المجالات ولاسيما مجالات التعليم والتدريب المهني والانتقال الطاقي.”
والاثنين، بدأ النفطي، جولة تنتهي الخميس، إلى دول شمال أوروبا، تشمل كل من فنلندا والدنمارك والنرويج، “لإعطاء دفع جديد للتعاون مع تلك الدول في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية وفي قطاعات تكنولوجيا الاتصال والطاقة والسياحة والثقافة” وفق الخارجية التونسية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس