أفريقيا برس – تونس. عرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد، خلال الجلسة العامة المشتركة بين مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم لمناقشة ميزانية الوزارة لسنة 2026، أبرز محاور الاستراتيجية الجديدة للتعليم العالي الهادفة إلى جعل الجامعة محرّكاً للتنمية والابتكار وتكوين الكفاءات.
تحديث التكوين الجامعي ومواءمته مع سوق الشغل
أكّد الوزير أنّ الوزارة شرعت في:
* تحديث مسارات التكوين واعتماد منظومة تعليمية تستجيب للمعايير الدولية.
* دعم اللغات والعلوم الإنسانية والتعليمية.
* تعزيز المهارات المهنية والشخصية للخريجين.
* القيام بحملات إعلامية لتوضيح عروض التكوين في مؤسسات التعليم العالي العمومية والخاصة.
وأشار إلى العمل على رفع التشغيلية عبر زيادة طاقة الاستيعاب في الاختصاصات الواعدة، خاصة شبه الطبي والتقني، مع انطلاق مؤسسات جديدة في جندوبة والقصرين بداية من السنة الجامعية المقبلة. كما تم رفع التجميد عن بعض مؤسسات التعليم العالي الخاصة.
مشاريع البنية التحتية الجامعية
أفاد الوزير بأن مشاريع مهمة ستُستكمل قريباً، أبرزها:
* بناء مقرات دائمة لمؤسسات تعمل حالياً في بنايات مؤقتة،
* تسليم 5 مقرات جديدة في سنتي 2026 و2027،
* تطوير المعاهد العليا في الإعلامية والفنون والهندسة.
تحديث النظام الأساسي للتدريس وإحداث تعاونية
أشار بلعيد إلى انطلاق لجنة مكوّنة من عدة جامعات في مراجعة النظام الأساسي لأطر التدريس، مع تقدّم مشروع إحداث تعاونية مدرّسي التعليم العالي.
انتداب الدكاترة: 1350 انتداباً سنة 2026
في ما يخص الدكاترة الباحثين عن العمل، أكد الوزير تنفيذ مخرجات قرارات رئيس الجمهورية، معلناً:
* انتداب 1350 دكتوراً سنة 2026،
* إصدار النصوص المنظمة للمناظرات الوطنية،
* إعداد دليل إجراءات للمناظرات لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص،
* مواصلة الإعلان عن مناظرات جديدة في السنوات القادمة.
البحث العلمي: زيادة في الميزانية لكنها غير كافية
ارتفعت ميزانية البحث العلمي من 188 مليون دينار (2023) إلى 252 مليون دينار (2026)، وفق الوزير، إلا أنها تبقى دون مستوى الاحتياجات اللازمة لبناء منظومة بحثية حديثة.
وأكد تركيز العمل على:
* دعم المخابر ومراكز البحث،
* الرفع من عدد المنشورات العلمية.
الخدمات الجامعية: دعم نفسي وصحي ووجبات مراقبة
أوضح الوزير أنّ الخدمات الجامعية موجّهة لأكثر من 180 ألف طالب، وتشمل:
* دعم نفسي عبر أطباء نفسيين ومتخصصين،
* تجهيز محلات للتمريض داخل المؤسسات الجامعية،
* تطوير منصة رقمية للمرافقة النفسية،
* تعزيز الأنشطة الثقافية والرياضية.
وفي ما يتعلق بالطلبة ذوي الإعاقة، تم اتخاذ إجراءات خاصة في التوجيه وتوفير أكبر قدر من الخدمات.
وبخصوص الأكل الجامعي:
* جميع الوجبات تخضع لمراقبة فنيي الصحة والتغذية،
* تنظيم دورات تكوينية حول السلامة الغذائية،
* إعداد دليل إجراءات للإشراف الكامل على مراحل إعداد وتوزيع الوجبات،
* ربط 42 مطعماً بالمعايير الدولية، في انتظار تعميم التجربة على بقية المطاعم (229 مطعماً).
الحوكمة والانتقال الرقمي
أفاد الوزير بالشروع في تنفيذ نظام معلومات متكامل ضمن السجل الرقمي للتعليم العالي، مع:
* تعزيز الربط بالإنترنت عبر جميع المؤسسات،
* رفع سرعة التدفق،
* تبسيط إجراءات التسجيل الجامعي واعتماد وسائل دفع إلكترونية بالبطاقات البنكية الوطنية والدولية، بما يعزز جاذبية تونس للطلبة الأجانب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس





