أفريقيا برس – تونس. انطلقت، الأحد بإحدى ضيعات جهة المهدية، فعاليات الدورة الأولى والتأسيسية لمهرجان “البيثر” بالمهدية الذي تنظمه جمعية الأصالة للسياحة الثقافية والتراث بالتعاون مع المندوبية الجهوية للسياحة.
وقال طارق خذر رئيس جمعية أصالة، في تصريح إعلامي، أن المهرجان، الذي “يعد الأول من نوعه في كامل الجمهورية”، سيساهم في “تثمين المسلك السياحي الثقافي في الجهة”.
وأوضح أن الهدف يتمحور في جلب السائح التونسي والأجنبي وتنويع المنتوجات السياحية والتشجيع على استهلاك المنتوجات الفلاحية المحلية البيولوجية والتعريف بها.
وتضمن برنامج التظاهرة، التي واكبها عدد من الزائرين من ولايات سوسة والمنستير والقيروان وصفاقس، تعريفا بثمرة “البيثر” ومنافعها الصحية وطرق جنيها مشوفعة بعروض للفروسية.
ولاحظ محمد علي حمزة، صاحب الضيعة التي استضافت الدورة، أن المهدية تنتج حوالي 50 طن من مادة البيثر يوميا وذلك في فترة نهاية الربيع وبداية الصيف خلال شهر جوان.
ولفت حمزة إلى الأهمية الغذائية للبيثر ودورتها في تحسين صحة المستهلك وخاصة في ما يتعلق بالجهاز الهضمي علاوة على دورها الاقتصادي إذ يتمثل مصدر رزق هام للعديد من الفلاحين.
ودعا المتحدث المستثمرين إلى التفكير في الاستثمار في مثل هذه الغلال من خلال إنشاء مصانع لمعجون البيثر وتصديره لما له من عائدات هامة محتملة.
ويختلف البيثر عن التين، وهما من نفس الشجرة، في أن البيثر يثمر مرتين الأولى نهاية فصل الربيع والثانية خلال شهر أوت من كل سنة.
وينبت البيثر في الأغصان الجديدة لشجرة التين أي التي يقل سنها عن العام الواحد خلافا للتين الذي يثمر في الأغصان القديمة والتي يتجاوز عمرها العام.