افريقيا برس – تونس. تتوقع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية نابل ان يكون انتاج الجهة من الحبوب خلال الموسم الحالي بنحو 1 مليون قنطار محققا نموا طفيفا مقارنة بمعدل انتاج الجهة المقدر بـ950 الف قنطار سنويا، وفق ما أكده المندوب الجهوية للتنمية الفلاحية، حمزة البحري، الذي رجّح انطلاق موسم الحصاد خلال الاسبوع الاول من شهر جوان المقبل.
وأشار البحري، في تصريح لـ”وات” على هامش اعمال جلسة عمل انتظمت، اليوم الجمعة، بمقر الولاية وخصصت لمتابعة الاستعدادات لموسم الحصاد، الى ان امطار شهري مارس وافريل ساهمت في انقاذ موسم الحبوب الذي عرف هذه السنة صعوبات كبيرة بعد انحباس الامطار في شهري جانفي وفيفري، فضلا عن تسجيل صعوبات في التزود بمادتي الامونيتر و”الد.أ.ب”.
ولاحظ ان موسم الحبوب يعدّ من أبرز المواسم الفلاحية بولاية نابل خاصة وأن الجهة تساهم بمنتوج محترم وطنيا والذي يعادل 1 مليون قنطار من مجموع 17 قنطارا متوقعة على المستوى الوطني، مبرزا ان المساحة الجملية للزراعات الكبرى بولاية نابل تفوق 71 الف هكتار من بينها 46 ألف هكتار من الحبوب، و20 ألف هكتار من الاعلاف، ونحو 5 الاف هكتار من البقول.
واشار، من جهة اخرى، الى ان موسم الحصاد يحظى بمتابعة مستمرة من وزارة الفلاحة التي جندت كل الجهود لتذليل الصعوبات التي يمكن ان تعترض الموسم وخاصة منها عملية اجلاء المحصول بولاية نابل باعتبار ان طاقة خزن مراكز التجميع الجهوية لا تتجاوز 160 الف قنطار.
وأكد، في هذا الإطار، أن المندوبية تحصلت على تطمينات من الوزارة في آخر جلسة يوم 11 ماي بخصوص رفع المحصول في الابان وتوجيهه نحو مخازن الديوان الوطني للحبوب.
وشدّد والي نابل، محمد رضا مليكة، من جهته، خلال جلسة العمل، على ضرورة احكام التنسيق بين مختلف المتدخلين لانجاح موسم الحصاد وخاصة للتوقي من الحرائق، من خلال حثّ الفلاحين على صيانة الات الحصاد، واتباع الاجراءات الوقائية ومن بينها بالخصوص حصاد جوانب القطع وحرثها في الابان، وتقسيم القطع الكبرى بالحصاد والحراثة، وحصاد الاماكن التي توجد مباشرة تحت اسلاك الاعمدة الكهربائية او بالقرب من السكك الحديدية وحرثها.
ودعا الوالي كذلك إلى الانطلاق في برنامج تدخل بالتنسيق مع مصالح الادارة الجهوية للتجهيز لتهيئة المسالك المؤدية للحقول لتفادي اي اشكاليات سواء عند القيام بعملية الحصاد او اثناء نقل المنتوج.
