الرياحي يعلق على التقرير المتعلق بـ”300 رجل ظل يتحكمون بتونس”

91

علق رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي على التقرير الذي أصدرته international crisis group مجموعة الأزمات الدولية حول تونس .

و إعتبر الرياحي إن التقرير يعتبر  أقل سوادا من الحقيقة الموجودة في تونس على أرض الواقع، مؤكدا على  أن الازمة الحقيقة تكمن في تطبيع “التوافق” بين السلطة والفساد و مباركته في العلن على حد تعبيره. كما أكد الرياحي في تدوينة نشرها على فايسبوك إن كل التعلات التي تحججت بها الحكومات المتعاقبة لتفسير الصعوبات الاقتصادية ماهي إلا محاولات فاشلة للابتعاد عن عش الدبابير على حد قوله. واضاف قائلا “إذا ما إمتلكنا إرادة فعلية لإنقاذ تونس ، لابد أن نقر بأن الثورة الحقيقية هي تلك التي يجب أن نشنّها على هذا النوع من “الكارتال” المخرب ، عندها فقط تونس ستقفز مباشرة إلى أعلى المراتب في العالم و تكذب كل خطابات اليأس و الإحباط التي تسوقها كل الحكومات المتعاقبة لتبرير خيباتها و فشلها على حد تعبيره.

و كانت المنظمة قد نشرت تقريرها في وقت لاحق تحت عنوان “الانتقال المعطَّل: فساد وجهوية فى تونس” كشفت فيه أن حوالى 300 “رجل ظل” يتحكمون فى أجهزة الدولة بتونس ويعرقلون الإصلاحات، وأن “بعضهم” يعطل تنفيذ مشاريع تنموية بالمناطق الداخلية ويحرك الاحتجاجات الاجتماعية فيها.

وحذرت المنظمة فى تقرير لها  من أن مظاهر “الإثراء من المناصب” السياسية والإدارية و“المحسوبية“ و“السمسرة” أصبحت “تنخر“ الإدارة والطبقة السياسية العليا فى تونس.

و في ما يلي نص التدوينة

“جميعنا نعلم ما جاء في التقرير الجديد الذي أعدته مجموعة الأزمات الدولية international crisis group ونشرته تحت عنوان “الانتقال المعطَّل: فساد وجهوية في تونس” ، و الذي أكد أن هناك ما يزيد عن 300 “رجل ظل” من لوبيات ورجال أعمال يتحكمون في مصير الدولة و كامل أجهزتها ، وأن مظاهر “الإثراء من المناصب” السياسية والإدارية و“المحسوبية“ و“السمسرة” أصبحت “تنخر“ الإدارة والطبقة السياسية “العليا” في تونس(الأحزاب، الحكومة ، البرلمان..) وأن عموم المواطنين أصبحوا يعتبرون أجهزة الدولة أجهزة “مافيوزية”.
إلا أننا في الداخل نعلم أن الوضع في تونس أشد سوادا و قتامة مما ذكر في التقرير ، ذلك أن الأزمة الحقيقة وأصل الداء يكمن في تطبيع “التوافق” بين السلطة والفساد و مباركته في العلن، وبالتالي فإن كل التعلّات التي تستعملها السلط المتعاقبة لتفسير الصعوبات المالية والاجتماعية و تعطل عجلة التنمية و عجلة الإصلاحات الإقتصادية و غيرها …. كلها ليست إلا محاولات للابتعاد عن “عش الدبابير ” و رفع الشبهات عن تلك الزيجة بين الأحزاب الحاكمة ورجال الأعمال الفاسدين .
إذا ما إمتلكنا إرادة فعلية لإنقاذ تونس ، لابد أن نقر بأن الثورة الحقيقية هي تلك التي يجب أن نشنّها على هذا النوع من “الكارتال” المخرب ، عندها فقط تونس ستقفز مباشرة إلى أعلى المراتب في العالم و تكذب كل خطابات اليأس و الإحباط التي تسوقها كل الحكومات المتعاقبة لتبرير خيباتها و فشلها .”

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here