قال محمد عبو، المترشح للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، عن حزب التيار الديمقراطي، في تصريح إعلامي عشية الثلاثاء بنابل “إن تونس في حاجة اليوم إلى القطع مع الفساد السياسي للسلطة ومع خدمة المصالح الفئوية الضيقة”، مشددا على الحاجة إلى “بناء دولة القانون والمؤسسات وإلى تقديم صورة جديدة عن تونس، تونس الثورة، تونس الديمقراطية، صورة تساهم في جلب التقدير وجلب الإستثمارات”.
ولاحظ عبّو في اختتام زيارته إلى عدد من معتمديات ولاية نابل، في إطار حملته الإنتخابية وعلى هامش جولة وسط مدينة نابل، من أمام ساحة الجرة وإلى محطة النقل “الأحواش”، أن “مصداقية الحكّام ونزاهتهم وشفافيتهم هي شروط أساسية لتغيير صورة تونس وتشكّل أسس تحقيق التنمية الإقتصادية التي تحتاجها البلاد”.
واعتبر أن تونس في حاجة إلى الكثير من الشفافية وليست في حاجة إلى “مال سياسي مشبوه”، داعيا الصحفيين إلى التركيز على كشف “الممارسات المشبوهة، من خلال مقارنة ما يصرف في الحملات الإنتخابية، بالسقف الإنتخابي وبالمداخيل المعلنة”.
كما شدد على أنه “لا جدوى من كشف المتلاعبين بمستقبل البلاد بعد الإقتراع، إذ ستقتصر المسألة على التنديد”، على حد قوله.
وعبّر المترشّح عن ثقته في أنّ ما سيحدث الفارق في هذه الإنتخابات هو وعي التونسيين بأن من حكموهم فاسدون أو سكتوا عن الفساد وأن الأصل هو في عدم التجديد لهم واختيار من انتصروا لتونس ولدستورها والتزموا بالقانون”.
وأشار بخصوص الملف الليبي إلى أن “على تونس أن تكون محاورا ذا مصداقية ووسيطا للصلح بين الإخوة الليبيين”.