قال الأمين العام لحزب الطليعة العربي الاشتراكي، أحمد الصديق، إن الديمقراطية لا يمكن أن تكون إلا بتحقيق السيادة والمحافظة على الثوابت الوطنية والعمل على تخليص الوطن من كل أشكال الارتهان للخارج، مبرزا أن حزب “الطليعة” يعمل على تكريس هذه المبادئ منذ تأسيسه وأنه “سليل مدرسة عروبية عريقة” لها جذورها في تونس وفي المنطقة العربية ككل.
وأوضح الصديق، خلال المؤتمر التأسيسي لحزبه في بورصة الشغل بالعاصمة، بعد ظهر السبت، أن حزب “الطليعة” يدافع على وحدة الجبهة الشعبية كمكون سياسي يعبر بشكل واضح على حاجيات الشعب التونسي ويستمع لمشاغله وتطلعاته في المستقبل، مؤكدا استعدادهم للاستحقاق الانتخابي القادم والنزول مجددا للامتحان الشعبي.
ولاحظ أن الأوضاع الاجتماعية للتونسيين سيئة، حيث تآكلت الطبقة الوسطى بسبب السياسات الخاطئة للائتلافات الحاكمة بعد انتخابات 2014، داعيا التونسيين إلى عدم تجديد الثقة في الأطراف السياسية، التي جعلت البلاد في نسب مديونية مرتفعة وانهارت معها قيمة الدينار وزاد حجم العجز التجاري.
ويعقد حزب الطليعة العربي الاشتراكي مؤتمره التأسيسي اليوم السبت وغدا الأحد (6 و7 أفريل 2019) لانتخاب أمين عام للحزب وأعضاء المكتب السياسي، وذلك تحت شعار “منحازون للشعب مخلصون للوطن “.
وحضر المؤتمر عديد الشخصيات السياسية والنقابية على غرار الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي والنائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبو ومختلف قيادات الجبهة الشعبية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، بالمناسبة، أن خيار الجبهة هو انقاذ تونس من أزماتها التي جعلها مرتبطة بالقروض الخارجية، مشيرا إلى أن هذه الحكومة فشلت في كل خياراتها لأنها ليست خيارات وطنية وإنما إرضاء لصندوق النقد الدولي، وفق تعبيره.
وعلق الهمامي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) على الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات، التي أقرتها وزارة الصناعة في 31 مارس 2019، حيث اعتبر أنها قرار يستهدف القدرة الشرائية وسيزيد من كلفة الانتاج الذي بدوره سينعكس على أسعار المواد الأساسية.
وأفاد من جهة أخرى بأن الجبهة الشعبية ستبقى موحدة وبأن قراراتها الداخلية تنضبط للقواعد وللضوابط الديمقراطية.
وتم بالمناسبة تكريم عديد الشخصيات السياسية، على غرار الناشط السياسي عز الدين الحزقي والعميد السابق للمحامين البشير الصيد.كما تم تكريم الفقيدة مية الجريبي الأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري.
