نشر موقع المونيتور الامريكي حوارا مطولا مع راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية تحت عنوان
Democrat or Islamist firebrand — who is Tunisia’s Rachid Ghannouchi?
و في إجابته عن سؤال الصحفية حول إصرار المعارضة التونسية على اتهام النهضة بتسفير الشباب الى بؤر التوتر و التساهل مع الجماعات السلفية و استغلالها المساجد, قال الغنوشي أن النهضة خلال توليها السلطة لم تكن لديها الخبرة الكافية للحكم كما أن العفو التشريعي العام صدر في مارس 2011 اي قبل أن تتولى الحركة مقاليد السلطة حيث تم اطلاق سراح السجناء السياسيين و لم تكن هناك معارضة لهذه الخطوة من جميع الوان الطيف السياسي لقناعة راسخة بغياب شروط المحاكمات المعادلة في فترة حكم نظام بن علي.
واضاف الغنوشي بأن النهضة سخرت كل طاقتها في العمل السياسي بعد الثورة حين هيمنت الحركات السلفية على المساجد كما أن تحركاتهم كانت قائمة على الإيهام بالسلمية مستغلين في ذلك منسوب الحريات المرتفع غير أنهم مع صعود حركة النهضة الى سدة الحكم أظهروا عدوانية كبيرة و تحولوا نحو العنف لتقوم حكومة علي العريض بحظرهم و تصنيف جماعة انصار الشريعة كجماعة إرهابية بشكل رسمي, كما وضع نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية آنذاك خطة لإعادة بالسيطرة على المساجد و هو ما لم تقم به حكومة مابعد الثورة التي سبقت الانتخابات ،و في خصوص زيارات الدعاة المشارقة الى تونس في تلك الفترة فلم تكن ذات طابع حكومي بل كانت بدعوات من جمعيات دينية غير حكومية فالجماعات السلفية قد استغلت مناخ الحريات بشكل سلبي شأنها شأن المهربين و بعض وسائل الإعلام…