باتريس بيرجاميني يكشف هويات أجانب اجتازوا ليبيا إلى تونس حاملين أسلحة

72

عقب إعلان وزير الدفاع التونسي أن مجموعتيْن مسلحتين تضمان 24 أوروبيا ، اجتازتا حدود البلاد، وتم إجبارهم على تسليم أسلحتهم.

قال مسؤولون أوروبيون، إنّ الأجانب الذين اجتازوا الحدود الليبية باتجاه تونس في مجموعتين، بعضهم أعضاء في بعثة الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة إلى ليبيا “يوبام”، والآخرون مسؤولون عن حماية السفيرة الفرنسية لدى طرابلس، بياتريس لوفرابير دو هيلين.

وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس، باتريس بيرجاميني، إنّ وصول هؤلاء الأجانب إلى تونس “تم التخطيط له مع السلطات التونسية”، حسبما نقل موقع إذاعة “فرنسا الدولية” (رسمية)، الخميس.

جاءت تصريحات المسؤول الأوروبي، في محاولة لوضع حد للجدل الجاري حول طبيعة هذه العناصر الأجنبية والدور الذي تلعبه في ليبيا، عقب إعلان وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي ، أن مجموعتيْن مسلحتين تضمان 24 أوروبيا، قادمتين من ليبيا، اجتازتا حدود البلاد، وتم إجبار أفرادها على تسليم أسلحتهم.

وأضاف بيرجاميني: “الوضع الأمني في طرابلس جعلنا نتخذ قرار إجلاء عناصر هامة في البعثة الأوروبية، وهذا يفسر إجلاء 11 شخصا من جنسيات مختلفة عبر البحر (باتجاه تونس)”.

وتابع: ” الأسلحة التي كان يحملها هؤلاء الأشخاص تمت مصادرتها عملًا بالمواثيق الدولية، قبل أن يستكملوا طريقهم إلى داخل تونس”.

وفي السياق، شدد “بيرجاميني” على أنّ البعثة الأوروبية “أبلغت السلطات التونسية رسميا بوصول قاربين مطاطين إلى جزيرة جربة، وعلى متنهما هؤلاء الأشخاص”.

بدورها، نفت وزارة الخارجية الفرنسية تصريحات وزير الدفاع التونسي، وقالت إن الفرنسيين الذين وصلوا إلى تونس قادمين من ليبيا “كانوا يتولون مهمة حماية سفيرة باريس لدى طرابلس”.

ونقلت إذاعة “فرنسا الدولية” عن الوزارة القول إنّ “الفرنسيين استكملوا طريقهم (بعد اجتيازهم الحدود) وإنّ أسلحتهم لم يتم مصادرتها بل تم تفتيشها وتسجيلها فقط”.

كما قالت السفارة الفرنسية في تونس، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن الفرنسيين المذكورين هم “من أفراد فريق الحماية الذي يوفر الحماية الأمنية لسفيرة فرنسا في ليبيا”.

وكان الوزير التونسي قال إن مجموعة مسلحة تتكون من 13 فرنسيا تحت غطاء دبلوماسي حاولت، الأحد، اجتياز الحدود البرية، بسيارات رباعية الدفع عبر معبر رأس جدير (على الحدود مع ليبيا).

وأشار إلى أن اثنين من الزوارق المطاطية، حاولا عبور الحدود البحرية، وعلى متنهما 11 شخصا، يحملون جنسيات أوروبية ولديهم جوازات دبلوماسية.

وفي 4 أبريل/نيسان الجاري، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.‎

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here