تونس تعزز جهودها مع الجزائر وفرنسا لوقف الاقتتال في ليبيا

27

تبذل الحكومة التونسية جهودا كبيرة وتنسيقا مع دول الجوار والدول الإقليمية المؤثرة في المشهد الليبي لوقف الاقتتال في ليبيا.

ويصل اليوم إلى تونس وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه لمهامه على رأس الدّبلوماسيّة الجزائرية، يجري خلالها مباحثات مع وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي.

وبحسب بيان للخارجية التونسية فإن الزيارة ستبحث التطورات الخطيرة الراهنة في ليبيا، والمساعي الجارية من قبل الأمم المتحدة ودول الجوار لوقف الاقتتال بين الأطراف الليبية وحثها على الجلوس إلى طاولة المباحثات.

وسيبحث الوزيران الجهود المشتركة لمراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة ، ودعم التنسيق الأمني والعسكري في إطار وتنمية المناطق الحدودية.

وفي سياق الجهود التونسية لوقف الاقتتال في ليبيا ، أجرى وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، مساء أمس الأربعاء، شددا خلاله على ضرورة الوقف الفوري للمواجهات العسكرية الدائرة حاليا في ليبيا، وإفساح المجال لاستئناف المسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة.

وبحسب بيان للخارجية التونسية فإن الوزيرين اتفقا على أهمية تنفيذ مخرجات لقاء أبوظبي بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج والقائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، نهاية شهر شباط/فبراير المنقضي، و ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة قبل نهاية 2019، وعلى الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها.

ودعا وزيرا الخارجية أيضاً المجموعة الدولية إلى بذل مزيد من الجهود من أجل حث مختلف الأطراف الليبية على الوقف الفوري للاقتتال. وأكدا في هذا الصدد على الدور المحوري للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، في رعاية المساعي الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية وفاقية للأزمة الليبية.

يذكر أن وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، يجري مند اندلاع النزاع المسلح في ليبيا في الرابع نيسان/أبريل الجاري، سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع مختلف الأطراف الليبية، ومع نظرائه من الدول ذات العلاقة بالملف الليبي إطار المساعي التي تقوم بها تونس لإيقاف المواجهات العسكرية في عدد من مناطق ليبيا وخاصة في محيط العاصمة طرابلس، وحث الأشقاء في ليبيا على العودة على طاولة المفاوضات.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here