حياد العسكر وتنازلات النهضة وراء نجاح التجربة التونسية

37

نشر موقع “المختص في شأن المسلمين والعرب في أوروبا” تقريرا تعرض فيه الى ثورات الربيع العربي، وركز بشكل واضح على التجربة التونسية، وتخلل التقرير نوعا من الاستبيان استهدف بعض شرائح العرب المقيمين في ألمانيا، وتطرق الى محاور مهمة في مسيرة الثورات منذ انبعاثها حتى تتويج بعضها وفشل البعض الآخر. اكد 30% من المستجوبين ان ثورات الربيع العربي فشلت وانتهى أمرها، فيما عبرت نسبة 68% على اعتقادها بنجاح التجربة التونسية، بينما استفحل التشاؤم حول الثورة المصرية، حيث عبرت نسبة7% فقط عن اعتقادها بان ثورة 25 يناير ستعود من بعيد وتطيح بالسيسي وتقيم الديمقراطية الموعودة، وتبقى النقطة الأبرز هي قناعة 90% بحق الشعوب العربية في التغيير مع اختلافهم حول الأساليب والمفاهيم. وذهبت نسبة من المستجوبين، الى اعتبار مشاركة الإسلاميين في الانتخابات خلال المرحلة الانتقالية تسبب في إرباك بعض الثورات والّب عليهم خصومهم في الداخل والخارج، وكان عليهم الاعتبار من تجربة الجبهة الإسلامية للإنقاذ.

كما اكد التقرير ان نجاح التجربة التونسية يعود الى ” المجتمع التونسي وثقافته ونسيجه المتماسك الخالي من المشاكل العرقية والطائفية”، ذلك الى جانب الادوار المشرفة التي لعبها “الجيش كقوة محايدة بخلاف بقية الجيوش العربية، والنهضة كحزب يملك رؤية استشرافية جيدة، ولديه قدرة على تقديم التنازلات لحساب الوطن”. وأثنى البعض من الذين سألهم الموقع، على شخصيات بذاتها كونها اسهمت في هذا النجاح، مثل الغنوشي والسبسي والمرزوقي.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here