احتجاز 42 تلميذ بعد اعتقالهم في مدرسة قرآنية

43

عبر القيادي في حزب حراك تونس الإرادة عماد الدايمي عن رفضه لعملية القبض على 42 تلميذ يدرسون في مدرسة قرانية بسيدي بوزيد بسبب ما وصفها وشاية من قبل اعلامي قام بتحقيق حول تلك المدرسة.

وأكد الدايمي في تدوينة بصفحته الرسمية بالفايسبوك تعرض التلاميذ المحتجزين والذين تم وضعهم في مركز للأطفال الجانحين الى معاملة سيئة وفحص شرجي.

وكتب عماد الدايمي التدوينة التالية :
” عملية احتجاز 42 تلميذا كلهم أحداث منذ يوم الامس بعد اعتقالهم في مدرسة قرآنية في ولاية سيدي بوزيد سلوك خطير ومخالف للقانون من طرف المصالح الامنية ومصالح وزارة المرأة والطفولة.

التحقيق مع أحداث عمر أغلبهم لا يفوق 10 سنوات دون حضور أهلهم وعرض بعضهم على الفحص الشرجي دون اذن والديهم مخالفة للقوانين.

بعض الشهادات أكدت تعرض الاطفال الذين تم ايواءهم منذ يوم الامس في مركز للاطفال الجانحين على ما يبدو لسوء معاملة ونقص رعاية وتغذية.

هذه السلوكيات المتخلفة متناقضة مع قوانين البلاد ومع الاتفاقيات الدولية لحماية الطفولة التي وقعت عليها بلادنا.

المصيبة أن تأتي هذه الممارسات المتسرعة وغير القانونية على اثر وشاية من مذيع تلفزي لديه مشكل مع المدارس القرآنية، التي تمثل جزء من تراث البلاد وهويته منذ قرون عديدة.

للاسف لست في العاصمة ولم يتسن لي ملاقاة عائلات الاطفال المحتجزين المتظاهرين الان أمام المحكمة الابتدائية بتونس. ولكن سأحاول صباحا الاتصال بالجهات المسؤولة لطلب تطبيق القانون واطلاق سراح الاطفال المحتجزين فورا.”

وكتب المحامي سمير بن عمر التدوينة التالية :
“هل تريدون أن أحدثكم عن الأطفال المختطفين؟، انها جريمة دولة مكتملة الأركان تورط فيها بعض الحاقدين على دين شعبنا فاستغلوا السلطة التي وضعت بين أيديهم التسلط على أطفال أبرياء.

هي مدرسة قرآنية كائنة بمدينة جلمة بسيدي بوزيد تعمل على تعليم الأطفال القرآن و هي تضم حوالي 60 طفلا من مختلف ولايات الجمهورية، تمت مداهمتها من طرف قافلة من السيارات الأمنية قامت بترويع الأطفال و ايقاف المشرف على المدرسة و حتى الطباخ و اقتياد الجميع إلى تونس العاصمة حيث وقع إيداع الأطفال بأحد مراكز الرعاية في غياب عائلتهم و كأنهم أيتام بدون عوائل.

الأطفال وقع سماعهم و أكدوا أنهم يتعلمون القرآن بالمدرسة و يلقون المعاملة الحسنة من الإطار التدريسي.
لا وجود لأي شكوى حول سوء معاملة لا من الأطفال و لا من عائلاتهم، فلماذا تتدخل مؤسسات الدولة بكل هذه الفظاظة و تروع أطفالا آمنين و تعمد إلى اختطافهم و ايداعهم مراكز رعاية و كل ذنبهم أنهم كانوا يحفظون القرآن؟لا بد من محاسبة المجرم الذي حبر تقارير بالباطل و المجرم الذي أعطى التعليمات. “

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here