تعيش بلدية الشريفات بوشراي من معتمدية سليمان بولاية نابل على وقع حالة من الغضب الشعبي والاحتقان اثر انكشاف شبهات فساد حفت بمناظرة لانتداب عملة جدد.
وقد قامت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني برصد خروقات قانونية بالجملة ارتكبها رئيس البلدية عبد القادر بن زينب وهو من الملتحقين الجدد بحركة تحيا تونس.
وتتمثل هذه الخروقات في عدم احترام مبدإ الشفافية خلال مسار المناظرة التي تم التصريح بنتائجها النهائية بأسلوب المراكنة دون نشرها في الصحف أو الموقع الرسمي للبلدية أو الرائد الرسمي فضلا عن تغييب بعض أعضاء المجلس البلدي للحضور والمراقبة في دراسة الملفات.
وقد تبين ان من بين العملة المنتدبين زوج عضوة بالمجلس البلدي من حركة تحيا تونس وكذلك زوج أخت عضو مجلس بلدي وهو ابن خال رئيس البلدية عبد القادر بن زينب بالاضافة إلى امرأة أخرى كانت ضمن المترشحين في قائمة الرئيس الحالي لبلدية الشريفات بوشراي.
وأكدت مصادر مطلعة على الملف أن ثمانية من بين المنتدبين هم من الموالين لرئيس البلدية فبعضهم كان قد شارك في الحملة الانتخابية وهو ما تم اعتباره فسادا يقوم على المحسوبية والولاء السياسي والحزبي ما يذكر بعودة ممارسات حزب التجمع الدستوري المنحل
مع الاشارة إلى ان التصريح النهائي بالنتائج لم ينص على سن وخطة كل منتدب جديد وقد تبين لاحقا ان من بين المنتدبين من هو تجاوز السن القانوني للانتداب في قطاع الوظيفة العمومية.
وقد تعمد رئيس البلدية محاولة استمالة المحتجين على نتائج هذه المناظرة من خلال تقديم وعود بالانتداب في مؤسسة خاصة هي على ملكه وهي منتصبة في جهة الوطن القبلي.
هذا وينتظر ان تنظر هيئة مكافحة الفساد في هذه الملف الذي أحيل على أنظارها كما تم اعلام والية نابل سلوى الخياري بهذه التجاوزات لكنها لم تحرك ساكنا الى حد الان .