وجّه الاربعاء 30 جانفي، رئيس الحركة الديمقراطية أحمد نجيب الشابي رسالة مفتوحة إلى رئيسة الحكومة يوسف الشاهد بخصوص أزمة التعليم الثانوي.
وعبّر الشابي في رسالته عن مساندته لمطالب المربّين داعيا الشاهد إلى تحمّل مسؤوليته وخاطبه قائلا “إن خطورة الوضع، واستعجاله يقتضيان منكم تحمل مسؤولياتكم، فلا يمكن لحكومتكم أن تواصل التظاهر بالحياد إزاء أزمة تقض مضاجع الملايين أو أن تجعل من وزير التربية كبش فداء في صراع يتجاوزه.
وتابع موجّها كلامه للشاهد ني أناشدكم بأن تفتحوا دون توان مفاوضات مباشرة مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل قصد التوصل إلى تسوية مشرفة تنقذ العام الدراسي من الضياع وتعيد الطمأنينة والسكينة إلى النفوس.
وقد أثارت رسالة الشابي بعض التفاعلات الساخرة على صفحات الفايسبوك واعتبر النشطاء أن الشابي يسعى يائسا بأي شكل من الأشكال إلى استعادة مكانته في المشهد السياسي التي فقدها بعد الثورة رغم تاريخه النضالي.
يذكر أن الشابي، كان في رسالة مفتوحة نشرها منذ مدّة، دعا الديمقراطيين إلى تشكيل ما أطلق عليها حركة مدنية من أجل التغيير لإنقاذ البلاد من الأزمة التي تعيشها وبعد أن فشل في رئاسيات 2014 عبّر عن أمله لخلافة حبيب الصيد بعد اقالته ويبدو أنه اليوم يسعى أن يقدّم نفسه كمرشّح توافقي للديمقراطيين في رئاسيات 2019.
تجدر الاشارة إلى أن هزيمة الحزب الجمهوري في انتخابات 2014، دفعت الشابي إلى الانسحاب من الحزب والابتعاد مؤقتا عن الحياة السياسية قبل أن يعود في 2017 بتأسيس حزب الحركة الديمقراطية.