أكّد المدير الجهوي للصحة في أريانة عبد اللطيف الجامعي أن نسبة المدخّنين من اليافعين والمراهقين (بين 10 و16 سنة ) تناهز 12 بالمائة من مجموع المدخنين في تونس وفق إحصائيات رسمية لسنة 2017، مشيرا الى ارتفاع نسبة الاطفال المعرضين للتدخين السلبي بالفضاءات العمومية الى نحو 62 بالمائة وهي مؤشرات “خطيرة” وجديرة بالمتابعة حسب تقديره.
وأضاف الجامعي في تصريح لمراسلة (وات) خلال فعاليات اليوم المغاربي للصحة المدرسية التي انتظمت اليوم الثلاثاء بالمدرسة الابتدائية “بلال” بالمنزه السادس من ولاية أريانة أن” ظاهرة التدخين لدى اليافعين ما فتئت تتفاقم في الاونة الاخيرة لعدة اعتبارات اجتماعية وتربوية وثقافية “لافتا الى “تسجيل نحو 19 بالمائة من المدخنين الذكور و5 بالمائة من تلاميذ المدارس الاعدادية والثانوية ممن لا تتجاوز اعمارهم 16 سنة” وهي ارقام وصفها “بالمفزعة ” ولابد من ايجاد حلول جدية للحد منها” حسب قوله.
من جانبها قالت مديرة المدرسة الابتدائية “بلال” بالمنزه السادس رجاء المثلوثي ان الاحتفال باليوم المغاربي للصحة المدرسية هذه السنة تحت شعار “لا للتدخين عند الاطفال” مناسبة لتحسيس الناشئة بمخاطر التدخين على جسم الانسان، ومخاطر الادمان عليه مؤكدة في هذا السياق الدور المحوري للمدرسة في التنشئة السليمة للتلاميذ من أجل تلميذ مواطن يشعّ إيجابيا على محيطه المدرسي والعائلي ويكون مؤثرا عن قناعة وإلمام بمواضيع حياتية وأخرى تمسّ السلوك العام على زملائه وافراد عائلته من أجل جيل واع بمسؤولياته تجاه نفسه ومحيطه ووطنه بصفة عامة.
وقد انتظمت بساحة المدرسة العديد من الفعاليات التنشيطية والورشات في مجالات الرسم والرقص التعبيري والالقاء والشعر حول موضوع التدخين ومضاره الى جانب تقديم محامل تعريفية لمضار التدخين على صحة الانسان وصحة الاطفال خاصة.