تفاصيل جلسة محاكمة عبد الله القلال وزير الداخلية الاسبق ومدير أمن الدولة السابق واطار بالسجون آخرون

41

شرعت اليوم الخميس الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف قضية تعذيب الناشط بحركة النهضة رشاد جعيدان خلال التسعينات بدهاليز وزارة الداخلية وتعرضه للاعتداء بعصى وحرق مناطق حساسة من جسمه بالسجائر على خلفية انتمائه للحركة المذكورة …

وبالمناداة على المنسوب لهم الانتهاك لم يحضر عز الدين جنيح مدير أمن الدولة سابقا وبين محاميه أنه على فراش المرض مطالبا اعفائه من الحضور نظرا لحالته الصحية في حين أحيل بن علي بحالة فرار في حين حضر عبد الله القلال وزير الداخلية السابق وفضل البقاء في الخلوة المخصصة للمنسوب لهم الانتهاك ملاحضا أنه باشر خطته كوزير داخلية سنة 1991 الى غاية 1994 مشيرا إلى أن وظيفته كانت تتمثل في ضبط وتنفيذ سياسة الدولة العامة في المجال الأمني ولم يكن له اطلاع أو اشراف على أعمال البحث والتحقيق مع الموقوفين من بينهم الشاكي رشاد جعيدان نافيا علمه بما يدور في دهاليز وزارة الداخلية من تعذيب على الموقوفين, مشيرا أنه لم يكن على علم بملابسات ايقاف رشاد جعيدان والممارسات التى مورست عليه موضحا أنه خلال توليه لوزارة الداخلية تم اصدار عدة مناشير تمنع التعذيب المساجين والموقوفين أو تعنيفهم أو سوء معاملتهم موضحا أن تلك المناشير كانت تدعوا الى معاملتهم وفق ما ما يقتضيه القانون موضحا أن تلك المناشير شملت مصالح السجون والإصلاح وتم تعميمها على مختلف المراكز الأمنية منها منشور 504 الذي صدر في جوان 1992 ومنشور904 الصادر في ديسمبر 1991 وكذلك المنشور رقم 6 بتاريخ 3 جانفي 1992 …

تقارير

وبمزيد التحرير عليه صرح أنه لم يكن يتلقى تقارير أو معلومات كتابية أو شفاهية مباشرة عن حصول عمليات تعذيب أو سوء معاملة للمحتفظ بهم ولا عن حدوث حالات وفاة مشبوهة كما أنه لم يكن على اطلاع بوجود تقارير أو توصيات من منظمات عالمية …نافيا إشرافه على تعذيب الشاكي رشاد جعيدان أو إعطاء أوامر وتعلميات بتعذيبه …نائب مدير السجن المدني ب9 افريل يكشف …

وبالاستماع الى المنسوب له الانتهاك وهو نائب مدير سجن 9 أفريل أنكر ما نسب إليه مشيرا إلى أنه كان بالمدرسة الوطنية للسجون والإصلاح مكلفا بالتاطير والتكوين وللرسكلة ثم شهر أفريل 1996 تم الحاقه بالسجن المدني 9 افريل بالعاصمة في خطة مساعد مدير السجن مجاهد الفالحي موضحا أن السجن حينها كان يضم حوالي 6 آلاف سجين مشيرا إلى انه لم يباشر اي عمليات تعذيب أو سوء معاملة للمساجين وأنه لم يعذب رشاد جعيدان ولم يعطي اي أوامر أو تعليمات بتعنيفه موضحا أنه كان يحسن معاملة السجناء نافيا تعرض المساجين لاعتداء والتعذيب في الغرف الانفرادية أو شد اطرافهم بالسلاسل الحديدية أو إلى الحائط او ترك السجين بلا ملابس وعاري الجسد موضحا أن إدارة السجن كانت تسعى لتوفير الاكلة الملائمة للسجين…

استراحة

وقد قررت المحكمة إقرار فترة استراحة ثم العودة لمواصلة النظر في القضية مجددا …

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here