قال نائب رئيس حركة النهضة، علي العريض، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “إن الحركة ستعبّر عن موقفها من ترشح حمادي الجبالي للإنتخابات الرئاسية، عندما يُغلق باب الترشحات. كما ستنظر في إمكانية من ستدعم من المترشحين من خارج الحزب في صورة عدم التقدم بمترشح عن النهضة للرئاسية”.
وأشار العريّض على هامش اجتماع لجنة التنمية الجهوية بمجلس نواب الشعب والذي خُصّص أمس الجمعة لولاية نابل، إلى أن النهضة لم تحسم موقفها بعد بخصوص مستقبل العلاقة مع رئيس الحكومة، قائلا في هذا الصدد: “نحن متفقون على استقرار الحكومة واستقرار البلاد والتقدم أكثر ما يمكن في الإصلاحات والتركيز على الجانب الإجتماعي ومقاومة الفساد وعلى أن تستمر الحكومة إلى حين إجراء الإنتخابات في مناخ سليم”.
وأضاف قوله: “وفقا لنتائج الإنتخابات ودرجة التقارب في المشاريع التي ستطرح، تتم التوافقات أو التحالفات الجديدة على أساس نقاط الإشتراك في المشروع الإقتصادي والإجتماعي وكذلك مع من يعبّر عن استعداده للتحالف معنا”.
وفي تقييمه للوضع العام بالبلاد، لاحظ علي العريّض أن بعض الإحتجاجات فيها تجاوز للقانون وتسجل شيئا من الإنفلات والفوضى، معتبرا أن “الإحتجاجات السلمية التي لا تُعطّل المرفق العام، تبقى أهم طرق التحفيز للإصلاح باعتبارها وسيلة للضغط والرقابة”.
وأضاف في سياق متصل: “كلما اقتربنا من موعد الإنتخابات، زادت وتيرة الدخول في حملات انتخابية حتى وإن لم تكن لفائدة حزب بعينه، فإنها حملات مضادة، للتعبير عن عدم الرضا عن كل شيئ وعن الحكومة ورئيسها .. “، ملاحظا أن أشكالا كثيرة ومختلفة من التحالفات الحزبية ومن مكونات المجتمع المدني تظهر قُبيل الانتخابات وتختفي بعدها مباشرة.