نشرت صحيفة النيورك تايمز على موقعها الالكتروني مقالا تحت عنوان
More Schools and Fewer Tanks for the Mideast
للصحفي Thomas L. Friedman اشار فيه الى للاعلان المفاجئ للرئيس الامريكي دونالد ترامب عن سحب القوات الأمريكية من سوريا و تقليص عددهم في افغانستان و ما خلّفه من جدل حول حيوية ابقاء القوات الأمريكية البرية في الشرق الاوسط و للإجابة عن هذا يجب للإجابة عن سؤال ٱخر لماذا تمكنت تونس كالبلد الوحيد في دول الربيع العربي من الانتقال نسبيا من الديكتاتورية الى ديمقراطية دستورية دون أن نرسل اليه جنودنا للقتال و الموت ؟
و أضاف فريدمان نعم انها تونس الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي حققت غاياتنا المنشودة في العراق و سوريا و مصر ،وقد تمكنت من ذلك دون استقبال للقوات العسكرية و مستشاريها و بمساعدات أمريكية ضعيفة لم تتجاوز المليار دولار فقط منذ 2010 ،في حين تنفق واشنطن الٱن 45 مليار دولار سنويا في افغانستان منذ 17 سنة وهي مفارقة مجنونة تؤكدها الديمقراطية ذاتية الدفع في تونس وهو نموذج مهم في المنطقه العربيه لكنه نموذج هش يحتاج المساعدة حيث يعرف البلد الصغير في شمال افريقيا إضرابات عمالية و عدم استقرار سياسي و تهديدات امنية من جارتها الشرقية ليبيا مع تباطؤ في النمو الاقتصادي و ارتفاع نسب البطالة مع ارتهان لصندوق النقد الدولي يقيد اداء الحكومة و هو ما يمثل ضغطا يستغله الفرقاء السياسي الامر الذي أدى الى انتهاء مسار التوافق بين الاسلاميين و النقابيين و العلمانيين و رموز للنظام السابق و كل هذا يمكن أن تتجاوزه تونس بإعتباره نموذجا ديمقراطيا فريدا من خلال الدعم و هو دعم لن يكون مكلفا حيث أنه لن يتجاوز كلفة اسبوع واحد من الانفاق الامريكي في افغانستان ،حيث أن تونس دولة مؤسسات و شعب متعلم و هي ارضية أجهزة للتفاعل مع المسار الديمقراطي ايجابيا و اعتبر فريدمان أن القوة الناعمة بدل تحريك الاساطيل الحربية تعتبر طريقة فعالة لدعم الدول التي تشق طريقها نحو الحربية..
