افريقيا برس – تونس. مرة أخرى تضرب عصابات الإرهاب التي تحتلّ جزءً من الجبال الغربية ببلادنا، وكان الهدف مجدّدا الرّاعي الشاب عقبة الذيبي المنتمي إلى جيش المفقّرين والمنسيّين من دشرة السلاطنية التابعة لمعتمدية حاسي الفريد. الهدف متكرّر والفاعل واحد والمكان هو ذاته، فهذه الربوع لم تعد تُذكر في وسائل الإعلام إلاّ لبثّ أخبار القتل الإرهابي.
إنّ حزب العمال إذ يتوجّه بصادق التعازي وأحرّها إلى عائلة الشهيد وإلى أهله وأقاربه ساكني السفوح والدرع الأول المقابل للعصابات المستوطنة، فإنه: – يجدّد إدانته وسخطه من عمليات القتل البشع التي تتفنّن قطعان الإرهاب الفاشستي المتغلّف بالدّين في ممارستها بما يؤكّد طبيعتها الدموية وطبيعة مشروعها الموغل في الظلامية والتوحّش.
– يُحمّل الحكومة ومجمل منظومة الحكم مسؤولية تواصل احتلال الإرهابيين لجزء من الأراضي التونسية لسنوات متتالية بما يقيم الدليل على فشل منظومة الحكم وعجزها عن بسط سيادة الدولة على مجمل البلاد رغم المجهودات التي تبذلها المؤسّستين العسكرية والأمنية.
– يؤكّد أنّ استيطان الإرهاب في بلادنا يجد حاضنته في أوضاع اقليمية ومحلية تدفع به وتوظفه لخدمة أهداف رجعية، وفي هذا الصدد تلعب حركة النهضة وامتداداتها البرلمانية وغيرها دور الغطاء والحاضن للمشروع الإرهابي ولأدوات تنفيذه المحلية والاقليمية لمزيد التحكم والتنفذ في بلادنا.
– يدين السياسات الاجتماعية التهميشية للمناطق المتاخمة لمستوطنات الإرهاب في القصرين وسيدي بوزيد والشمال الغربي بما يُضعف قدرات المقاومة لدى المفقّرين من أبناء شعبنا الذين يقاسون من تفقير الدولة وضغط الإرهابيين. – يجدّد الدعوة إلى مجمل القوى التقدمية لتوحيد الجهد للتصدي للإرهاب وللسياسات والخيارات التي تغذّيه وللقوى والجهات التي تحتضنه وتستخدمه. حزب العمال