اعتبر رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 26 أكتوبر 2018، أنّ هناك ”تشويش” على حوار حركتي النهضة ومشروع تونس، واصفا اياه بالخطوة التاريخية.
وقال ”متفقون مع مشروع تونس على أنّ الصراع الإيديولوجي حسم بالدستور نختلف ونبرّر الاختلاف وفقا لما جاء في الدستور… الصراع الإيديولوجي عواقبه وخيمة وتبدأ بإلغاء الآخر وتنتهي بالعنف، ونحن ديمقراطيون لا نقبل ذلك”.
واعتبر أنّ ”الخصوم الفكرية” لم تعد مجدية وأنّ ”التحوّلات الفكرية” مرتبطة بالواقع، متابعا ”مشروع تونس خرج من نداء تونس لرفضه التوافق مع النهضة وعقد تحالفات ضد النهضة لكن اليوم استوعب أنّه أن تكون ضد النهضة ليس مشروعا للحكم أو للمعارضة”.
وتابع ضيف ميدي شو ” بعض الأطراف لم تستوعب ذلك بعد على عكس مشروع تونس ولهذا ظلت على الهامش… كل من دخل في برنامج ضد النهضة للانتخابات إلاّ وفشل… والتوافق مع النهضة يترك الناس تدخل للحكم”.
ولفت في هذا السياق إلى موافقة مشروع تونس للمشاركة في الحكومة في إطار التحوير الوزاري، مؤكّدا أنّ مشاورات مشاركة المشروع في الحكومة تتم مع رئاسة الحكومة لا النهضة”.
وأوضح الهاروني أنّ ”كلمة توافق” لا تعني الموافقة على كل ما يقوم به الآخر، وأنّها تحمل عديد التأويلات، مؤكّدا في هذا الإطار أنّ الحوار متواصل مع مشروع تونس وأنّ البيان الصادر عنه لم يأت في إطار التكذيب أو نفي بل كان للتوضيح.