أطلق حركة النهضة حملة الانتخابات الرئاسية لمرشحها، نائب رئيس الحزب، عبد الفتاح مورو في فعالية أقيمت في العاصمة تونس. وحضر مورو الفعالية مع رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي، الذي أعلن عن البرنامج الانتخابي.
ويقول مورو، وهو محام، إن هدفه هو توحيد تونس وتحويلها إلى عاصمة للقارة الأفريقية.
وسيواجه مورو 25 مرشحا آخرين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 15 سبتمبر أيلول. ومن بين منافسيه شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.
ويقول محللون إن مورو، الذي ظل يخضع لمراقبة الشرطة خلال حكم زين العابدين بن علي الذي دام 24 عاماً، لديه فرصة جيدة لتخطي الجولة الأولى من الانتخابات لأن التصويت في الجهة المقابلة للنهضة منقسم.
وإذا فاز في الجولة الثانية، فسيصبح رئيسا إسلاميا منتخبا في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بالرغم من أن احتمال حدوث ذلك هو أمر غير واضح في ظل عدم وجود استطلاعات رأي يمكن الاعتماد عليها.
وتونس، مهد انتفاضات الربيع العربي، أكثر علمانية من بقية المنطقة حيث تدرس النخب فيها في أوروبا وتتمتع النساء بحقوق أكبر.
وسعت حركة النهضة إلى الابتعاد عن التيارات الإسلامية الأخرى مثل الوهابية في السعودية والإخوان المسلمون في مصر.
ورغم تجنبها المواقع العليا في هرم السلطة منذ عام 2014 لا تزال النهضة أكبر حزب في البلاد ولها قواعد شعبية حتى في البلدات الصغيرة على عكس الأحزاب العلمانية التي كثيرا ما تتعرض للانقسام.