مرزوق : كفاءتي دفعتني للرئاسة ولن أتحالف مع النهضة

63

فند محسن مرزوق أن يكون اقر أو سعى الى التحالف مع حركة النهضة، واكد ان التحالف مع الحركة ليس في اجندته وانه كان يفرق دوما بين مسالة الحكم وبين التحالف، وشدد على أنه لم يذكر ابدا مصطلح التحالف، وكان مرزوق سبق وصرح لراديو جوهرة اف ام بإمكانية التحالف مع النهضة” نرحب بالحوار وحتى التحالف مع حركة النهضة وليس لدينا تحفظات تجاهها”.

وقال مرزوق في حوار على قناة التاسعة أنه لم يكن فرحا بالحكومة التي تشكلت سنة 2015 ، ورد ذلك الى حالة الاضطرار لان النداء المتحصل 39% لم يكن بوسعه تشكيل حكومة بمفرده، ثم شدد مرزوق على ان حزب سليم الرياحي وآفاق تونس هما من اصرا على وجود النهضة في الحكومة خوفا من تغول النداء! واضاف “عملنا حكومة من غير النهضة دامت نهار واحد، حكومة يوم الجمعة وما نجحتش”.

وردا على تصريحات سابقة للهاروني أكد فيها رئيس مجلس شورى النهضة انه تمكن في لقاءين من فهم المشروع، قال مرزوق “اذا كان الهاروني فهمنا فنحن لم نفهمهم الى الآن”.

وحول للانتخاب التشريعية القادمة وحكومة 2020 المرتقبة، قال مرزوق أنه سيكون سعيدا لو يتم التحالف بين الكتل بدون النهضة، ثم استطرد، لكن هل ستقبل الاطراف الاخرى بعدم التحالف مع النهضة؟

وحول دوافع الترشح للرئاسيات أوعز ذلك الى الامكانيات التي يتمتع بها، من خبرة وقدرات دبلوماسية وفهم للمسالة الامنية وقبل كل ذلك الكفاءة، كما عدد مرزوق عدة امتيازات تخوله التقدم للمنصب الأعلى في البلاد، من بينها انخراطه في العمل السياسي منذ بلغ 15 سنة، وتضحياته في رجيم معتوق، كما أنه عاش الفقر وينحرد من وسط ريفي.

وأكد مرزوق أنه في صورة فوزه بمنصب الرئاسية سيعمل في أول خطوة على وحدة الدولة التونسية ، واشار الى ان الدولة التونسية غير موحدة الآن! ما دامت برأسين، في اشارة الى نيته تغيير نظام الحكم من نظام مختلط إلى نظام رئاسي.

وحول زيارته الى بنغازي قال مرزوق أنه ذهب لتعديل الكفة بعد أن لاحظ ان تونس الرسمية وضعت كل بيضها في سلة فجر ليبيا، كما شدد مرزوق أنه في حال وصوله الى الرئاسة سيعيد العلاقات فورا مع سوريا.

ويذهب متابعون للشأن التونسي أن محسن مرزوق لا يمكن أن يتحول إلى سياسي ناتج، ينتج أفكاره ويصبر عليها، بل هو أقرب الى السياسي المتطفل أو السياسي الاشعبي المزاج، يقوم برصد أهواء المجتمع بأشكال متأخرة جدا، يحاول بناء رصيده على نزعات ظهرت في المجتمع ثم ضمرت، هو شخصية خفيفة في التنقل خفيفة في التسكع خفيفة في تفكيك واعادة تركيب رغباته، لكنه يعاني من بطئ شديد في فهم الساحة، عادة ما يتجاوب مع الماضي ولا يتفطن الى الحاضر الا بعد انقضائه، الاقرب انه الآن يقتفي أثر الزعيم الآفل أحمد نجيب الشابي.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here