كشف مدير برمجة إذاعة “شمس راد” للمثليين ، نظال الزيدي ، في حوار خاص على راديو راد عن مصادر تمويل هذه الإذاعة ، والأشخاص الذين سيشتغلون فيها وأهم القضايا والبرامج التي ستتناولها الاذاعة… وأكّد أن الإذاعة مموّلة من سفارة هولندا ، نافيا أن تكون هناك إغراءات مالية لجلب الإعلاميين والصحفيين وفق ما تم الترويج له.
وأضاف أن الإذاعة لن تشمل وجوه إعلامية معروفة وإنما سيحتضن وجوه جديدة ووجوه أخرى قضت تجربة إعلامية قصيرة وهي أطراف متطوعة وفق تعبيره. وتابع أن البرمجة ستكون متنوعة وثرية منها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. وهي برامج موجهة لكل فئات المجتمع وفق تعبيره.
وأكد أن الإعلاميين الذين سيشتغلون في «شمس راد» ليسو من خريجي معهد الصحافة وعلوم الإخبار، مضيفا أن أمينة السبّوعي ستكون من ضمن فريق العمل وسيكون لها برنامج اجتماعي يعنى بقضايا الاغتصاب والعديد من المواضيع الأخرى.
وأثار إطلاق هذه الإذاعة جدلاً واسعاً في البلاد، حيث ضجّت مواقع التواصل بالتعليقات الغاضبة والانتقادات لهذه الخطوة التي اعتبر كثيرون أنها تشكّل “تجاوزاً خطيراً” و”إساءة كبيرة لقيم المجتمع التونسي”، متسائلين “هل هذه الحرية؟”.
وقال الزيدي، أنه تلقى عددا كبيرا من الرسائل التي تتضمن تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية، ما منعه في الوقت الراهن من العودة إلى مقر إقامته. وأضاف أن هناك حملة كبيرة تقودها جهات على فيسبوك، بينهم بعض الأئمة، تستهدف مشروع الإذاعة والقائمين عليه، تضمنت نشر صورهم الخاصة والإساءة إليهم عن طريق التعليقات.
وبرر رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في تونس تأسيس هذه الاذاعة بالقول أنّ الهيئة لم تسلّم أي رخصة بث لإذاعة خاصة بالمثليين الجنسيين، نظراً لأنها تبث عبر الانترنت ولا دخل لـ”الهايكا” بها.
وتأسست جمعية “شمس” للمثليين، التي تركز نشاطها على عدم تجريم المثلية الجنسية، في 18 أيار/مايو 2015، حيث لقيت معارضة شديدة في تونس من قبل أغلب فئات المجتمع.
ومن غير المعلوم كيف سيتعامل القانون مع هذه الاذاعة ومع ما ستروج له في برامجها دفاعا عن المثلية رغم أن المادة 230 من قانون العقوبات التونسي، تشير الى أن المثلية الجنسية جريمة يعاقب عليها القانون، بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.