عبر عدد من الأحزاب السياسية في بيانات لها عن استنكارها لجريمة القتل التي راح ضحيتها رئيس جمعية جالية ساحل العاج بتونس “فاليكو كوليبالي”، بعد تعرضه للاعتداء بواسطة آلة حادة (سكين) بجهة دار فضال سكرة عند دفاعه عن نفسه أثناء محاولة افتكاك هاتفه الجوال من قبل مجموعة من المنحرفين.
فقد ندد حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، بتكرّر الأعمال الإجرامية التي تستهدف المواطنين بما في ذلك المهاجرين من دول إفريقية جنوب صحراوية، معربا عن عميق استنكاره لما آل إليه الوضع الأمني في البلاد الذي يؤشر على ارتفاع حجم الجريمة والعنف.
ودعا حزب المسار، السلط القضائّية والأمنيّة إلى التطبيق الحازم للقانون لردع هذه الجرائم وتكثيف الجهود للقضاء على العنف في الفضاء العام بكافة أشكاله، مؤكدا على ضرورة وضع الخطط والسياسات العمومية للحد من الجريمة والعنف وفق منهج يستند على ثقافة حقوق الإنسان وقيمها الكونية، وإقرار الآليات الكفيلة بترجمة القانون المتعلق بالقضاء على جميع أنواع الميز العنصري على أرض الواقع.
وبدورها، نددت حركة النهضة بهذه العمليّة الإجراميّة التي استهدفت أحد مواطني الجالية الإفريقية ببلادنا، مؤكدة أن مثل هذه الوقائع المعزولة لن تزيد العلاقة بين الشعبين التونسي والإيفواري إلا متانة ورسوخا. وثمنت الجهود الأمنية التى أدت إلى القبض على المورطين في هذه الجريمة في وقت قياسي، داعية السلطات الأمنية والقضائية إلى اتخاذ الإجراءات الرادعة للحد من مثل هذه الاعتداءات.
كما عبر حزب أفاق تونس، عن استنكاره الشديد لهذه الحريمة النكراء، وأعرب عن تضامنه الكامل مع الجالية الإيفوارية بتونس، داعيا السلطات التونسية إلى التحقيق بكل جدية لكي يتم التثبت في تفاصيل الجريمة حتى يأخذ القضاء مجراه وتحافظ تونس على صورتها كبلد مفتوح، آمن ومضياف.
ودعا الحزب، وزارة الداخلية إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتعاطي بكل صرامة مع الوضع الأمني المتردي، وتوفير الحماية ومناخ آمن لكل مواطن تونسي أو أجنبي لكي لا تتكرر مثل هذه الجرائم مستقبلا.