أفريقيا برس – تونس. قال نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي إن الاتحاد ما زال مساندا لتدابير الرئيس قيس سعيد، لكن مع وجود ما سماه “محاذير” تتعلق برفض التفرد بالقرارات واعتماد مبدأ التشاركية مع الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وحمّل، في حوار مع صحيفة “الشعب” التي يصدرها الاتحاد، البرلمان المنحل مسؤولية الأوضاع المتردية التي تعيشها البلاد، مشيرا إلى أن “من يبحثون عن شرعية جديدة واهمون، ولن يتلقوا أي مساندة أو دعم من المجتمع المدني”، في إشارة إلى رئيس البرلمان راشد الغنوشي والنواب المشاركين في الجلسة الافتراضية التي صادقت على “إلغاء” تدابير الرئيس سعيد.
وكان الطبوبي التقى قبل أيام الرئيس قيس سعيد، حيث أكد عقب اللقاء وجود “تطابق في وجهات النظر مع الرئيس سعيد فيما يتعلق بإصلاح المؤسسات العمومية والمحافظة عليها، والدعم المطروح وضعف الأجور وإصلاح المنظومة التربوية”.
لكنه أكد، خلال الحوار، أن اللقاء كان “بروتوكوليا لتهنئة القيادة الجديدة بنجاح المؤتمر، ولم يتم التطرق فيه إلى الحوار الوطني”، مشيرا إلى أن “مجرد عقد جلسات أو لقاءات بروتوكولية لا يدخل في إطار الحوار الوطني الذي ننشده”.
وشدد الطبوبي على أن “أي حوار وطني يجب أن يقوم على مقاربات واتفاقات حول إدارة الحوار والمشاركين فيه ومن سيصوغه وتواريخ انطلاقه ونهايته ومحاوره وأولوياته مآلاتها”.
وأكد أنه لا تراجع عن إشراك المنظمات والأحزاب السياسية في أي حوار وطني، مؤكدا أن الاتحاد لا علم له بمضامين ولا الخيارات المطروحة للحوار الوطني الذي تحدث عنه الرئيس قيس سعيد.
وكان سامي الطاهري الناطق باسم اتحاد الشغل، أكد أن اللقاء الأخير الذي جمع الطبوبي وعدداً من قيادات الاتحاد بالرئيس قيس سعيد “كان للتهنئة بالمؤتمر (الذي عقده الاتحاد أخيرا) وتبادل الرأي في الوضع العام، ولم يكن حواراً”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس