أفريقيا برس – تونس. قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إن الحركة أنقذت تونس من حرب أهلية، مشيرا إلى أن حل الأزمة في تونس يبدأ بوأد “انقلاب” الرئيس قيس سعيّد.
وقال خلال اجتماع للحركة في مدينة بنزرت، السبت، “تونس كانت مقبلة على حرب أهلية بعد الانقلاب المصري المشؤوم، وتعطل المجلس التأسيسي، والتقيت حينها بالراحل الباجي قائد السبسي وكان حينها رئيسا لحزب نداء تونس الذي كان على خلاف مع حركة النهضة، لكننا التقينا في باريس، ومهد ذلك للحوار الوطني الذي أنقذ البلاد”.
وتابع أن حزبه “ضحى بالسلطة من أجل الدستور والسلم الاجتماعي”، مضيفا “السنوات العشر الماضية التي يسمونها العشرية السوداء (خلال حكم النهضة) لم تكن سنوات الازدهار الاقتصادي إلا أنه في المقابل لم يتم خلالها تسجيل أي فقدان للزيت والسكر (كما يحدث الآن)”.
وأكد الغنوشي أن التقدم الاقتصادي يحتاج إلى استقرار سياسي، مشيرا إلى أن حل الأزمة السياسية القائمة في تونس، يبدأ بوأد “انقلاب” الرئيس قيس سعيد.
وقال إن جبهة الخلاص الوطني التي تشكل النهضة أبرز مكوناتها، تعمل على مقاومة مسار سعيد لإفساح المجال لعودة الديمقراطية للبلاد، مؤكدا أن المعارضة تعول على الشارع وعلى حركة الشارع الذي قال إنه ما زال يكتسي طابعا سياسيا، وسيحول قريبا إلى شارع اجتماعي، مع تزايد أعداد المشاركين في التظاهرات المعارضة لسعيد.
وأضاف “التقاء المعارضات وضغط الوضع الاقتصادي على الناس وتطور الوضع الخارجي كلها عوامل من شأنها الضغط على قيس سعيد، كما أن الجهات الأجنبية تضغط الآن على “المنقلب” للعودة الى الديمقراطية والبرلمان، لكنها لم تصل بعد الى حد وصف ما حصل بالانقلاب، كما أن هناك تدخلات أجنبية افقدت البلاد استقلال قرارها”.
وكان الغنوشي أكد قبل أشهر لـ”القدس العربي” أن التونسيين أضاعوا فرصة إسقاط “الانقلاب” على الطريقة التركية، مشيرا إلى أنه يفضّل دستورا علمانيا ديمقراطيا يراعي الحريات وحقوق الإنسان على آخر ذي طابع إسلامي ولكنه يتضمن سلطة مطلقة تكرس للديكتاتوري وتصادر حق الرأي الآخر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس