أكد رئيس الجمهورية السابق، محمد المنصف المرزوقي، أحقية الشعب التونسي بمعرفة “تاريخه الحقيقي”، داعيا البرلمان إلى تشكيل “لجنة تحقيق متوازنة ومحايدة ومهنية” وإجراء “سماع علني كالذي تنظمه هيئة الحقيقة والكرامة”، تتم خلاله “مكافحة السرديات” حول مختلف القضايا “في كنف الشفافية المطلقة وخارج كل تأثير”.
وأوضح المرزوقي، في تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع “فايسبوك” أنه استعان بمستشاره السابق المكلّف بالتوثيق وليد بن عمران ومدير مكتبه سامي بن عمارة، لدراسة كل المراحل التاريخية والتفاصيل التي سيتحدث عنها في برنامج “شاهد على العصر” الذي يبث على قناة الجزيرة، أنه اتفق مع مقدم البرنامج على حذف أي خطأ أو زلة لسان قد ترد خلال التصوير.
وأشار المرزوقي إلى أنه “ما زال هناك في شهادته على العصر ما سيثير البعض”، وفق تعبيره.
يذكر أن المنصف المرزوقي كان قد صرّح في برنامج “شاهد على العصر ” أنه رفض خلال احداث السفارة الامريكية في 14 سبتمبر 2012 انزالا امريكيا.
من جهته، عبر عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الاسبق عن استغرابه مما جاء في التصريحات التي ادلى المرزوقي لـ”قناة الجزيرة” حول احداث السفارة الامريكية ، وخاصة رفضه طلب انزال مارينز.
وقال الزبيدي في تصريح حصري لـ” الشارع المغاربي” ، انه رفض اية عملية انزال لقوات عسكرية اجنبية بالاراضي التونسية وانه رفض ذلك رفضا قاطعا عند اتصال مدير ديوان رئيس الجمهورية عماد الدايمي وقتها به ، طالبا القبول بانزال “مارينز” بطلب من مسؤولين امريكيين منهم هيلاري كلينتون.
وأضاف الزبيدي انه طلب من الدايمي ارسال طلب مكتوب من الرئيس المنصف المرزوقي ، وان المرسول وصل الى وزارة الدفاع الوطني يوم 14 سبتمبر 2012 في تمام الساعة 11 مساء.
واوضح ان” المارينز” وصلوا في حدود الساعة 2 فجرا من نفس الليلة، وانه اصدر تعليمات بتفتيشهم تفتيشا كاملا.
وكشف الوزير الاسبق ان الجنرال عمار رفض عند اتصال المنصف المرزوقي به القبول بانزال عسكري، وانه ذكر للمرزوقي ان وزير الدفاع ( الزبيدي) رفض تماما هذا الطلب.
واشار الى انه قدم استقالته يوم 15 سبتمبر خلال اجتماع تنسيقي تم بالقصر بسبب هذا القرار الذي وصفه بـ”اللامسؤول”.
كما ابرز ان عدد “المارينز” الذين كانوا سيدخلون البلاد ناهز الـ300 عنصر ، وان رفض وزارة الدفاع القاطع جعل العدد الذين وافقوا على دخولهم “يلطّفون” العدد الى عشرات العناصر فقط ، وأنه تم تغيير صفتهم ليصبحوا “اعوان تابعون لحماية السفارة الامريكية”.