أفريقيا برس – تونس. أفادت مصادر ليبية في تصريحات إعلامية، أن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، وصل إلى تونس، الخميس، للقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي، ومجموعة أخرى من الشخصيات السياسية والدبلوماسية، إضافة إلى عدد من قادة المنطقة الغربية، للتفاهم حول عمل الحكومة في غرب ليبيا وبالأخص في طرابلس.
وتناول الجانبان تطورات الوضع السياسى فى ليبيا، وضرورة التأكيد على تحقيق المصالحة الوطنية تمهيدًا لإجراء انتخابات عامة فى البلاد.
وبحسب تلك المصادر، فإن زيارة باشاغا تتضمن لقاءات بقادة من مصراته والزاوية لوضع خطة للحكومة، وتأتي تلك الزيارة بعد أيام من توقيع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة مذكرة التفاهم مع تركيا في مجال الطاقة، الاثنين الماضي.
وعبرت حكومة باشاغا، عن رفضها الشديد عن استمرار الحكومة “المنتهية الولاية” في اغتصاب السلطة، وأكدت على حق الدولة الليبية في التفاوض مع جميع دول العالم وتوقيع المذكرات والاتفاقيات بما يخدم مصلحة الشعب الليبي، وأن الاتفاقيات هي حق أصيل لسلطة منتخبة من الشعب الليبي بشكل مباشر وتعبر عن إرادته وسيادة قراره فوق أرضه.
ونوهت الحكومة إلي أنه “من الواجب تذكير حكومة الوحدة الوطنية “المنتهية الولاية” بنصوص خارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي الصادرة في شهر ديسمبر 2020″.
بينما جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة رفضه للمعارضة الداخلية والإقليمية حول مذكرة التفاهم في مجال الطاقة والتي أبرمها، الاثنين الماضي، مع تركيا.
وقال الدبيبة، في فيديو بثته منصة “حكومتنا” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مساء الأربعاء، إن “هناك الكثير ممن يريدون التعاون لكننا نبحث عن مصالحنا، ومن يقف معنا في الضيق من دول ورجال سنقف معه ونساعده في السراء والضراء”، مشيراً إلى أن الاتفاقية جاءت نتاج جهد متواصل أساسه الحرص والتأني ومحاولة تجنب الوقوع في أي خطأ يسبب الضرر لمصلحة الشعب الليبي.
وأضاف الدبيبة أن زيادة الطلب في العالم على النفط والغاز بعد الحرب على أوكرانيا، فرصة ذهبية يجب استغلالها، مشيرا إلى أن ليبيا منبع للنفط والغاز عليه يجب التعاقد مع الشركات وإبرام العقود والمشاريع لاكتشاف وإنتاج وبيع الغاز والنفط داخل الأراضي الليبية.
وخاطب الدبيبة من وصفهم بـ”المزايدين والمشككين” قائلا “أنتم تحرثون في البحر”، وقال إن مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب التركي هي نتاج الاتفاقية البحرية التي أبرمتها حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج، وتابع: “التقسيم مع تركيا في البحر المتوسط منحنا منطقة اقتصادية مهمة جداً للاستثمار في مجال الطاقة”. وأوضح أن حكومته خاضت مفاوضات لما يقرب من عام مع تركيا بشأن مذكرة التفاهم الجديدة لتجنب الأخطاء.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس