قال المحلل السياسي بولبابه سالم ان المصلحة الوطنية عند البعض تحضر و تغيب ، و من احتفل و شرب الانخاب عند سقوط حكومة الجملي في البرلمان يقيمون مواكب النديب على احتمال سقوط حكومة الفخفاخ ، واضاف في تدوينة على صفحته في الفيسبوك أن الوضع لم يعد يحتمل وسط غياب الثقة بين الاحزاب و اعتبر ان تدخل اتحاد الشغل و منظمة الأعراف قد يساهم في حل الأزمة و ان فرضية انتخابات جديدة مستبعدة .
و كتب بولبابه سالم :
“الذين شمتوا في النهضة عند سقوط حكومة الجملي و احتفلوا و شربوا الانخاب ، نظموا أمس مواكب النحيب و النديب بعدما حصل لحكومة الفخفاخ و ارتفع لديهم منسوب الوطنية و مصلحة البلاد . هل الفخفاخ تونسي و الجملي هنداوي ؟ بحيث قليل من الانسجام .
آلمني ما حصل لحكومة الجملي ، و يؤلمني ما يحدث لحكومة الفخفاخ لأن الوقت مهم في عمر الدول و الشعوب و الوقت لا يسمح بالفراغ ، و اعتبر مصلحة تونس فوق كل اعتبار (مصلحة تونس عند البعض تحضر و تغيب حسب المغانم الشخصية ) .
السياسة تدار بالعقل و الحكمة و لا تدار بالغرائز و الانتقام و التشفي لأن الاحقاد لا تبني اوطانا .اليوم سيقوم الطبوبي و ماجول بدور الوساطة و يلتقيان الغنوشي ،، و على النهضة أن تتفاعل ايجابيا و تتنازل اكثر لفائدة الوطن و لا تفكر في انتخابات جديدة لأن الوضع لا يحتمل .
انتخابات جديدة في ظل أوضاع اجتماعية و اقتصادية صعبة سينتج قوى راديكالية و شعبوية جديدة و البعض لا يعرف تونس العميقة و حجم الغضب على الطبقة السياسية الحالية و لم يدرسوا أسباب صعود قيس سعيد و انتصاره على ماكينات انتخابية ضخمة .
بالمناسبة ، ماذا فعل الخاسرون في الانتخابات ؟ هل قاموا بنقذ ذاتي ؟ هل استوعبوا الدرس ؟ هل اجتمعوا على مشروع واحد ؟ كلهم مرضى بالانانية و الزعامات الفاشلة .صباحكم جميل في طقس ربيعي ، و لا خوف على تونس .”