تحويل معبر رأس جدير إلى منطقة اقتصادية متكاملة بالتعاون دول الجوار

تحويل معبر رأس جدير إلى منطقة اقتصادية متكاملة بالتعاون دول الجوار
تحويل معبر رأس جدير إلى منطقة اقتصادية متكاملة بالتعاون دول الجوار

أفريقيا برس – تونس. صرح وزير الشؤون الخارجية التونسي محمد علي النفطي، بأن فريق العمل المشترك بين بلاده وكل من ليبيا والجزائر، “سيعقد اجتماعا ثانيًا قريبًا بشأن الحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية”.

ونقل موقع “بوابة الوسط”، صباح اليوم السبت، عن النفطي، إشارته إلى مشروع جديد بمعبر “رأس اجدير” بالتنسيق مع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (كوميسا).

وأكد النفطي، خلال جلسة بالبرلمان التونسي، أن بلاده تسعى إلى “تطوير العلاقات مع ليبيا، عبر تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتكثيف التنسيق لتسهيل حركة نقل البضائع والمسافرين عبر المعبر الحدودي، فضلًا عن العمل على تحويله إلى منطقة اقتصادية متكاملة، وهو مشروع يناقش بالتنسيق مع الأمانة العامة لـ”الكوميسا”.

ولفت وزير الشؤون الخارجية التونسي إلى استمرار التنسيق مع دول الجوار حول ظاهرة الهجرة غير النظامية، وذلك بالجلسة التي خُصصت لمناقشة دور وزارة الخارجية في مشروع ميزانية الدولة لسنة 2026.

وقال الوزيرمحمد علي النفطي، إن “تونس ترفض أن تكون أرض عبور أو توطين أو منصة تنزيل للمهاجرين، ولكنها ستبقى حريصة على احترام حقوق الإنسان وكرامته باعتبار المهاجرين ضحايا الأنظمة الاقتصادية لبلدانهم وشبكات الاتجار في البشر”.

ولفت وزير الخارجية التونسي إلى أن “تونس تعمل على رفع إسهاماتها المالية لدى المنظمة الدولية للهجرة، بهدف تنظيم برنامج للعودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، وهو البرنامج الذي شهد تطورًا ملحوظًا، إذ جرى تسجيل عودة أكثر من 19 ألف مهاجر، حتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي”.

وتشهد المعابر المشتركة بين ليبيا وتونس، حالة من الاضطراب نتيجة المشاحنات بين الطرفين حول قضايا متعلقة بالتهريب والقبض على المهربين من كلا البلدين، هذا الوضع زاد من تعقيد العلاقة بين الدولتين، خاصة بعد ردود الفعل الحادة من النشطاء في كل من تونس وليبيا.

وكان محتجون قد أغلقوا، في يونيو/ حزيران من العام الماضي، منفذ “رأس جدير”، وبرروا ما قاموا به بأنه “رد” على سلسلة من القرارات الصادرة عن وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية اللواء عماد الطرابلسي، ووصفوها بأنها “تحمل توجهات عرقية وعنصرية ضد أمازيغ ليبيا”، على حد قولهم.

يشار إلى أنه جرى تأجيل إعادة فتح معبر “رأس جدير” الحدودي بين ليبيا وتونس، مرات عدة، وذلك بسبب توترات في المناطق المحيطة به.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here