أفريقيا برس – تونس. أكدت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” في بيان عاجل، فقدان الاتصال الكامل بطاقم السفينة الإنسانية “حنظلة” المتوجهة إلى غزة، جراء تشويش مكثّف وتحليق طائرات مسيّرة في محيطها، ما يرجح تعرّضها لاعتداء أو اعتراض.
وحمّلت التنسيقية الولايات المتحدة الأمريكية وسفارتها في تونس المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق بالطاقم، وعلى رأسه الناشط التونسي حاتم العويني، مشيرة إلى “الدعم الأمريكي غير المشروط للحصار والجرائم المستمرة في غزة”.
وقال البيان: “ما يحدث هو محاولة ممنهجة لإسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت”، مضيفًا أن السفينة “لم تحمل سوى رسالة حرية وإغاثة لغزة المحاصرة”، مؤكدًا أن أي مساس بسلامة طاقمها “جريمة دولية”.
ودعت التنسيقية الحكومة التونسية إلى تحرك دبلوماسي عاجل للضغط على المجتمع الدولي للكشف عن مصير الطاقم وضمان حمايته، محذرة من أن “الإرادة الشعبية لن تُقهَر”.
وفي تصعيد للخطاب، حذّرت التنسيقية من “خطوات تصعيدية” في حال ثبوت اعتداء صهيوني على السفينة، داعية التونسيين والعالم العربي إلى “اليقظة والتأهب”، مع الإعلان عن متابعة التطورات عبر صفحاتها الرسمية.
واختتم البيان بتأكيد أن “حنظلة لا تبحر وحدها، بل تبحر معها قلوب الأحرار”، في إشارة إلى التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.
حزب الوطد الاشتراكي يحمّل واشنطن مسؤولية سفينة ‘حنظلة’
أصدر حزب الوطد الاشتراكي بيانًا رسميًا حمل فيه الولايات المتحدة الأمريكية وسفارتها في تونس “المسؤولية الكاملة” عن أي أذى قد يلحق بسفينة الإغاثة “حنظلة” وطاقمها، وعلى رأسهم الناشط التونسي حاتم العويني.
وأكد الحزب في بيانه أن “واشنطن تتحمل تبعات دعمها غير المشروط للانتهاكات في غزة”، مشيرًا إلى أن اختفاء الاتصال بالسفينة يأتي في “سياق التصعيد الإسرائيلي ضد جهود كسر الحصار”.
وقال البيان: “نطالب الحكومة التونسية بالتحرك الفوري لـ:
– الدفاع عن مواطنها حاتم العويني
– الضغط دوليًا لكشف مصير طاقم السفينة
– تحميل المجتمع الدولي مسؤولية حماية السفن الإنسانية”
وأضاف الحزب أن “الصمت الدولي يشجع على استمرار الجرائم”، مؤكدًا أن “الشعب التونسي لن يتخلى عن موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية”.
وحذّر البيان من أن “الأمر يتعدى قضية سفينة إلى اختبار لإرادة المجتمع الدولي”، داعيًا كافة الأحزاب والقوى الشعبية إلى “التعبئة والتضامن مع طاقم حنظلة”.
يذكر أن السفينة كانت في طريقها إلى غزة محملة بمساعدات إنسانية عندما فُقد الاتصال بها وسط أنباء عن تشويش متعمد وتحليق طائرات مسيرة في محيطها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس