أفريقيا برس – تونس. بحث وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، الخميس، مع نظيره الفرنسي جون نويل بارو، سبل إجلاء مواطني البلدين من لبنان جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعها في باريس، على هامش الاستعدادات لأعمال الدورة الـ45 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية (الدول الناطقة بالفرنسية) التي تستضيفها فرنسا الجمعة والسبت، وفق بيان للخارجية التونسية.
وقالت الخارجية، إن الوزيرين أعربا عن “قلقهما إزاء الوضع في لبنان جرّاء الاعتداءات (الإسرائيلية) التي تطال أمنه ووحدة أراضيه”.
كما ناقشا “أهميّة تكثيف الجهود والتضامن، من أجل تنسيق عملية خروج آمن للمواطنين (التونسيين والفرنسيين) المقيمين بلبنان في هذه الظروف الاستثنائية”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت السلطات التونسية، إجلاء 102 من رعاياها في لبنان (من أصل 1970) إلى مطار عمان بالأردن لتأمين عودتهم إلى بلادهم، وفق بيان للخارجية.
بينما أعلنت فرنسا إجلاء نحو 50 من مواطنيها، فيما تشرف سفارة باريس في بيروت على إجلاء 200 فرنسي من كبار السن والمرضى.
والأربعاء، أعلنت السلطات التونسية، أنها تسعى لتجاوز عراقيل “أمنية” حالت دون تسيير رحلة جوية كانت مقررة الثلاثاء لإجلاء 260 مواطنا من لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1119 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، وفق البيانات رسمية لبنانية.
وفي سياق متصل، بحث الوزيران “وجهات النظر حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزّة”، وفق المصدر نفسه.
وشدّد وزير الخارجية التونسي على “ضرورة تضافر الجهود من أجل الإيقاف الفوري للإبادة الجماعية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.
وذكّر النفطي، بموقف بلاده “الثابت والمبدئي إزاء القضية الفلسطينية العادلة”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس