أفريقيا برس – تونس. أصدر مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، اليوم الأربعاء، بيانين بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الجلاء، أكّدا فيهما على رمزية هذا الحدث الوطني وما يجسّده من تضحيات ووحدة وإصرار على الاستقلال والسيادة، داعيين إلى الاقتداء بنضالات الأجيال السابقة ومواصلة مسيرة البناء الوطني.
مجلس نواب الشعب: “الاقتداء بنضالات وتضحيات شهداء تونس”
في بيانه، دعا مجلس نواب الشعب إلى الاقتداء بتضحيات شهداء تونس وزعماء الحركة الوطنية الذين ناضلوا من أجل تحرير البلاد، مشدّدًا على ضرورة الاستلهام من روحهم الوطنية العالية ونكرانهم للذات التي مكّنت تونس من نيل حريتها واستقلالها.
وأكد المجلس أنه سيظلّ في طليعة المدافعين عن هذه المبادئ، من خلال التمسّك بروح المبادرة والبذل والتعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب.
وأضاف البيان أن التمسك بالأهداف السامية للاستقلال والكرامة يمثّل “خير ضامن لاسترجاع الأمل واستعادة الثقة ومواصلة البناء الوطني”، مشيرًا إلى أن ذكرى الجلاء التي تُحيى في 15 أكتوبر من كل عام “تبقى من أبرز المحطات المضيئة في تاريخ تونس الحديث، لما جسّدته من معاني الصمود والوحدة الوطنية”.
المجلس الوطني للجهات والأقاليم: “ملحمة الجلاء مصدر إلهام لمواجهة التحديات”
من جهته، دعا المجلس الوطني للجهات والأقاليم في بيانه إلى الاستلهام من ملحمة الجلاء بما تجسّده من وحدة وتضحية وثبات، من أجل مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز التنمية والازدهار في مختلف الجهات.
واعتبر المجلس أن مسار 25 جويلية يمثّل “امتدادًا لذلك النفس التحرري، واستئنافًا لمعركة البناء الوطني على أسس السيادة الشعبية والعدالة الاجتماعية”، في سبيل ترسيخ دولة قوية مستقلة القرار، قادرة على تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.
كما دعا إلى مواصلة العمل من أجل وطن يسوده الأمن والاستقرار، وفاءً لتضحيات الشهداء وإيمانًا بحق الشعب في مستقبل أفضل قائم على الحرية والكرامة والسيادة.
وختم المجلس بيانه بالتأكيد على أن عيد الجلاء سيبقى “رمزًا لوحدة الشعب وتماسكه في وجه الاستعمار، وإيمانًا راسخًا بحق تونس في السيادة الكاملة على ترابها وقرارها الوطني”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس





