من المرجّح أن يكون بن علي على علم بمكان دفن جثّة المطماطي

كشف الرئيسً السابق لمصلحة الفرقة المختصة بقابس سمير الزعتوري ان الأطراف التي تورطت في قتل القيادي السابق في حركة الاتجاه الإسلامي كمال المطماطي تحصلت على مكافأة مادية.

وأضاف زعتور في مداخلته على قناة ” الزيتونة” “الأمنيان فرحات بن عمر و أسامة بوجاه حملا الجثة الى تونس و أدّيا المهمة و استلما مكافأة قيمة من حسن عبيد و عادا أدراجهما”.

وتابع سمير زعتور ” أتذكر في تلك الفترة اني اتصلت بالمسؤول المباشر عني وهو حسن عبيد وأخبرته ان المطماطي توفي بعد ان كشفه الطبيب فقام بشتمي.وأكد سمير زعتور انه يشعر بالذنب رغم انه لم يشارك في تلك الجريمة البشعة مضيفا ” الله يرحم المطماطي”. وقال الرئيس السابق لمنطقة الأمن الوطني في قابس نبيل عبيد ان الأبحاث ستكشف في النهاية مكان جثة كمال المطماطي.

وأضاف نبيل عبيد في تصريح لقناة الزيتونة” من المرجّح أن يكون بن علي على علم بمكان دفن جثّته” متابعا ” القيادات الامنية العليا على علم دون شك بحيثيات التصرف في جثة المطماطي.

يذكر ان أولى جلسات الإستماع العلنيّة لضحايا انتهاكات الماضي التي عقد في 18 نوفمبر2016، تعلقت باختفاء قسري لكمال المطماطي مهندس كان يعمل بشركة الكهرباء والغاز بقابس والذي توفي تحت التعذيب في سنة 1991.

وكانت زوجته قد اكدت خلال ادلائها بشهادتها أن زوجها كان يعمل مهندسا بشركة الكهرباء والغاز بمدينة قابس و تم إيقافه يوم 7 أكتوبر 1991، وتأكدت معلومة وفاته في سنة 2009، مشيرة الى انه يومها ألقي القبض على زوجها من قبل عوني أمن بالزي المدني أحدهما اعتدى عليه بقضيب حديدي ثم تم نقله الى منطقة الأمن بقابس أين تم تعنيفه وتعذيبه من قبل الأعوان بحضور رئيسهم في العمل الذي حرّضهم على مواصلة الإعتداء بالعنف على زوجها.