وائل نوّار يتعرّض لاعتداء عنيف داخل سجون الاحتلال

15
وائل نوّار يتعرّض لاعتداء عنيف داخل سجون الاحتلال
وائل نوّار يتعرّض لاعتداء عنيف داخل سجون الاحتلال

أفريقيا برس – تونس. تمكّن محامو منظمة “عدالة”، السبت 4 أكتوبر 2025، من الاطلاع على وضعية الناشط التونسي وعضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي وائل نوّار الموقوف في سجن كتسيعوت التابع للاحتلال، حيث صدر في حقّه قرار بالترحيل.

وأشار أسطول الصمود المغاربي إلى أنّ نوّار تعرّض لاعتداءات طالت مناطق مختلفة من جسده، ورغم حالته الصحية رفض بشكل قاطع عرضه على طبيب تابع للاحتلال، مؤكّدًا تمسّكه بموقفه وارتفاع معنوياته.

ومن المنتظر أن يتقدّم محامو منظمة “عدالة” غدًا بطلب رسمي لزيارة نوّار داخل السجن والاطلاع مباشرة على حالته الصحية ومعاينته ميدانيًا.

وفي سياق متّصل، وصلت في وقت سابق الدفعة الأولى من المشاركين التونسيين في أسطول الصمود إلى مطار إسطنبول، وعددهم عشرة، وهم: أنيس عباسي، عزيز الملياني، عبد الله المسعودي، حسام الدين الرمادي، حمزة بوزويدة، زياد جاب الله، لطفي حاجي، محمد علي محي الدين، محمد مراد، ونور الدين سلواج.

وأوضح الفريق القانوني أنّ بقية النشطاء التونسيين ما زالوا رهن الاحتجاز في سجون الاحتلال، مؤكدًا تواصل المتابعة القانونية لوضعهم إلى حين استكمال إجراءات ترحيلهم خلال الساعات أو الأيام القادمة.

يذكر أنّ الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود، قد أعلن يوم السبت 4 أكتوبر/تشرين الأول 2025 أنّ 280 مشاركًا استكملوا الجمعة الإجراءات أمام محكمة الهجرة، من بينهم 200 دون حضور محامين، فيما تولّى المحامون مرافقة البقية. وتُستأنف الجلسات السبت، حيث تم تأجيل محاكمات 200 مشارك آخر إلى هذا اليوم.

وأضاف الفريق في بيانه: “يُعدّ اليوم عطلة نهاية الأسبوع في الكيان المحتلّ ويُعتبر يومًا مقدّسًا لديهم، فإنّ الجلسات تتواصل بوتيرة بطيئة، ومن المرجح أن تستمرّ غدًا أيضًا، إذ تولّى النظر في الملفات أمس سبعة قضاة، بينما يشرف على الجلسات اليوم قاضيان اثنان فقط”.

وأشار إلى أنه من المنتظر اليوم بدء ترحيل 100 مشارك ممن وقّعوا على وثيقة “التسريع بالترحيل” ورفضوا المثول أمام القاضي الإسرائيلي.

وأوضح الفريق القانوني أنّ التوقيع على هذه الوثيقة لا يُمثّل بأي شكل من الأشكال اعترافًا بشرعية الكيان المحتلّ، وأنّ حرية الاختيار في التوقيع عليها تُركت للمشاركين.

وفي وقت سابق، أكد المحامي سامي بن غازي، عضو اللجنة القانونية لإسناد أسطول الصمود، أن سلطات الاحتلال قامت بنقل جميع نشطاء الأسطول الذين تم احتجازهم في المياه الدولية إلى سجن النقب (كتسيعوت) بصحراء النقب، حيث سيبقون محتجزين إلى حين بدء إجراءات الترحيل.

وكان عدد من معتقلي أسطول الصمود قد أعلنوا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة احتجازهم، وفق إفادة اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وبدروها أكدت هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي، ذلك وقالت إنه وقع نقلهم إلى سجن كسديعوت الواقع بصحراء النقب، في انتظار محاكمتهم بطريقة غير قانونية.

ويشار إلى أن اعتراض أسطول الصمود العالمي ومنعه من مواصلة مهمته الإنسانية في كسر الحصار الظالم عن قطاع غزة، أثار موجة واسعة من التنديد والاحتجاجات الشعبية في تونس وعدة دول، وسط دعوات للإفراج الفوري عن النشطاء ومحاسبة “إسرائيل” على انتهاكها للقانون الدولي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here