قد تضطر الادارة العامة لمخابر “سيف” لصناعة الأدوية لاتخاذ كل الخطوات القانونية اللازمة لغلق محتمل للشركة، في انتظار عودة الأمور إلى نصابها على إثر أحداث عنف جدت داخل المؤسسة، وفق ما أفاد به المكلف بالاعلام بالشركة، رضا بن دالي.
وقال بن دالي إن “مصنع مخابر “سيف” شهد أمس الاثنين أحداث عنف خطيرة، اقترفتها مجموعة من العمال، من بينهم موقوفون عن العمل على ذمة مجلس التأديب، مما قد يضطر الشركة إلى التوجه نحو الغلق إلى حين توفر الظروف الضامنة لسلامة العمال والمعدات الصناعية”.
وتمثلت أحداث العنف، وفق رواية المكلف بالاعلام، في اقتحام المؤسسة والاعتداء بالعنف المادي على أعوان الحراسة، مما اضطرهم الى اخلاء مواقع العمل، ومنع الاغلبية من الالتحاق بمواقع عملهم، واحتجاز أعضاء الادارة العامة الذين لم يتمكنوا من مغادرة المؤسسة الا تحت حماية أعوان الحرس الوطني، مضيفا أن الأعوان الموقوفين عن العمل الذين لايتجاوز عددهم 30 شخصا عمدوا إلى القيام بهذه الاعتداءات احتجاجا على تعرضهم للتأديب بسبب قيامهم بأخطاء مهنية.
وشدد المتحدث على أن هذه الحالة من العنف داخل المؤسسة أدت إلى شلل تام في كل نشاطات المصنع، مؤكدا الوعي بالانعكاسات السلبية المنجرة عن قرار غلق الشركة .
يذكر أن شركة “سيف” لصناعة الادوية تشغل حوالي 650 عاملا، وتساهم فيها 16 دولة عربية، إلى جانب حصة كبيرة للدولة التونسية، وهي توفر عديد الأدوية لاسيما الخاصة بالامراض المزمنة والامراض السرطانية.